رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | بوتين يستعد لاختبار صاروخ “لا يُقهَر” قبل لقاء ترامب

شارك

تشير تحليلات باحثين أمريكيين ومصدر أمني غربي إلى أن روسيا تستعد لإجراء اختبار لصاروخ كروز نووي جديد. تركز تلك التحضيرات على موقع اختبار في أرخبيل نوفايا زيمليا في بحر بارنتس، حيث رُصد نشاط مكثف من معدات وسفن وطائرات منذ أسابيع.

وضح الباحثان أن صور الأقمار الصناعية أظهرت زيادة في عدد العاملين والمواد المستخدمة، بالإضافة إلى وجود سفن وطائرات كانت قد شاركت سابقًا في تجارب لصاروخ 9M730 المعروف بـ”بوريفيستنيك” أو “Storm Petrel”. كما أشاروا إلى أن عمليات التحضير تظهر أن الاختبار قد يُجري هذا الأسبوع، مما يثير قلقًا سياسيًا.

تفاعل دولي وتحذيرات الحدود

أكد مصدر أمني غربي أن روسيا تستعد حاليًا لإجراء اختبار الصاروخ، في حين لم تتلقَ الجهات الأمريكية أو الروسية الرسمية ردًا رسميًا حول الأمر من البيت الأبيض أو وزارة الدفاع الأمريكية والروسية. وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض البيانات من مواقع مراقبة الرحلات البحرية أظهرت تحركات لسفن ومعدات في المنطقة منذ يوليو، مع مراقبة للطائرات المسؤولة عن جمع البيانات.

رؤية استراتيجية وخلفية الصراعات

وصف الرئيس الروسي هذا الصاروخ بأنه “لا يُقهر”، لما يمتاز به من مدى غير محدود ومسار غير متوقع، ويُعتقد أن ذلك يعكس أهمية الصاروخ في استراتيجية موسكو، خاصة بعد تصريحات ترامب حول تطوير منظومة دفاع جوي أمريكية جديدة. ومع ذلك، فإن خبراء الحد من التسلح يشككون في قدرة الصاروخ على إحداث تغيير استراتيجي، معتقدين أنه قد يطلق إشعاعات نووية أثناء مساره دون أن يمنح موسكو قدرات جديدة على الأقل في الوقت الحالي.

من جهة أخرى، يُعتقد أن جدول الاختبارات كان معدًا منذ قبل الإعلان عن لقاء بوتين وترامب المرتقب، ويُرجح أن بوتين قد يختار تجميد الاستعدادات كإشارة سياسية تجاه رغبة موسكو في إنهاء الحرب في أوكرانيا وتجديد المفاوضات حول الحد من التسلح، خاصة مع اقتراب انتهاء معاهدة “نيو ستارت” المبرمة بين البلدين في فبراير القادم.

التحركات على الأرض والبحر

شهدت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية تجمعًا لمعدات وشاحنات في الموقع منذ أواخر يوليو، مع وجود طائرات مزودة برادارات لجمع بيانات الاختبار، إضافة إلى خمس سفن كانت قد شاركت سابقًا في عمليات سابقة، بالإضافة إلى سفينة سادسة كانت في طريقها إلى الموقع مؤخراً.

كما أن هناك تحذيرات بحرية من جانب روسيا وإشارات من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تشير إلى احتمال إجراء إطلاق الصاروخ بين 9 و22 أغسطس. تراقب النرويج، المجاورة لموقع الاختبار، الأمر وتؤكد أن المنطقة تُعد مركزًا رئيسيًا للأنشطة التسلحية الروسية، لكنها لم تتأكد بعد من نوعية الذخائر التي ستُختبر.

مقالات ذات صلة