أعلن علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عن عدم تدخل إيران في الشؤون اللبنانية، موضحًا أن بلاده لا تملك خططًا أو جداول زمنية لتحقيق ذلك. قال باللهجة اللبنانية إن من يتدخل في شؤون لبنان هو من يضع خطة من بعيد، أما إيران فهي لا تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في القرار اللبناني.
جاءت تصريحات لاريجاني في سياق نفي التدخل الإيراني، بعد تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثارت تغريدته الكثير من ردود الفعل. اعتبر الكثيرون أن تصريحه يوتيء بمحاولة التقليل من استقلالية لبنان وسيادته، خاصة وأنه يقصد بشكل غير مباشر خطة أميركية كان مبعوثها قد كشف عنها سابقًا.
ردود الأفعال على التصريحات
تفاوتت ردود الأفعال بين اللبنانيين، فمنهم من رأى أن الزيارة لا تعد إجراء بروتوكولي عادي، بل رسالة سياسية تعكس تدخل طهران المباشر في معادلة السيادة اللبنانية، وتشير إلى أن قرار السلاح ليس محصورًا في الداخل، وإنما يتأثر بقرارات خارجية.
وفي سياق مواقف المسؤولين اللبنانيين، أكد رئيس الحكومة اللبنانية أثناء لقاء مع لاريجاني أن لبنان يطمح للعلاقات مع إيران ضمن حدود السيادة، ويرفض التدخل في شؤونه الداخلية. وأعرب عن استيائه من بعض التصريحات الإيرانية الأخيرة التي يعتبرها غير مساعدة في تحسين العلاقات.
ردود الفعل على مستوى الحكومة والقيادة
وفي سياق ردود الفعل، أشار وزير الخارجية اللبناني إلى أن برنامج لاريجاني لم يسمح بلقائه، وأوضح أنه حتى في حال توفر الوقت، فلن يجتمع معه. وأثارت تصريحاته جدلاً واسعًا بين مؤيد ومعارض على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت ذاته، أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال لقائه مع لاريجاني، أن لبنان يسعى للتعاون مع إيران ضمن حدود سيادته، ويرفض أي تدخل في الشؤون الداخلية. وأشار إلى أن اللهجة التي يتبعها بعض المسؤولين الإيرانيين مؤخراً لا تساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.







