وافق وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على خطة لبناء مستوطنة جديدة تهدف إلى فصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية المحتلة، وهو قرار اعتبرته مكتبه خطوة تنهي فكرة إقامة دولة فلسطينية. لم تتضح بعد مدى موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هذه الخطة، خاصة أن خطة مخطط إي1 كانت مجمدة منذ فترة طويلة، وهي خطة مثيرة للجدل لأنها ستقسم الضفة الغربية إلى قسمين، مما أثار تنديدًا من الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
وفيما يخص التفاصيل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن سموتريتش أعطى الضوء الأخضر لبناء 3400 وحدة استيطانية على مقربة من القدس في منطقة متنازع عليها. وأكد أن التوسع في تلك المنطقة يهدد فكرة إقامة دولة فلسطينية، معبرًا عن رأيه بأن هذا التوسع يمثل خطوة مهمة في تحقيق أهداف الاستيطان. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن إسرائيل طرحت عطاءات لبناء وتوسعة مستعمرتين رئيسيتين، أرئيل ومعاليه أدوميم، تتضمن بناء حوالي 4000 وحدة جديدة.
تفاصيل العطاءات وتوسعة المستعمرات
توزعت العطاءات على ثلاث مبادرات لتوسعة حي أرئيل غرب، تتضمن إنشاء 730 وحدة سكنية جديدة، وثلاثة عطاءات أخرى توسعت في مستعمرة معاليه أدوميم، أكبرها عطاء رقم 320/2025 الذي يهدف لبناء حوالي 2902 وحدة سكنية. وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن الموقع المعلن عنه لتوسعة أرئيل غرب يبعد أكثر من كيلومترين عن المستعمرة الأصلية، مما يوحي بأن الاحتلال يخطط لإقامة مستعمرة جديدة دون الإعلان عن ذلك بشكل رسمي.
