كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن إدارة دونالد ترامب تعد لخطة لمنح روسيا فرصة بالدخول إلى الثروات الطبيعية والمعادن الموجودة في أوكرانيا وألاسكا بهدف تشجيع موسكو على إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا.
تُشير المعلومات إلى أن ترامب يتجه نحو تقديم حوافز خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ألاسكا، حيث ينوي إحداث تغييرات تتيح لروسيا الوصول إلى موارد ألاسكا الطبيعية، بما يشمل رفع بعض العقوبات المفروضة على صناعات الطيران الروسية. وتتضمن المبادرة أيضا إتاحة بوتين فرصة للوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، وذلك وفقًا للمصادر الإعلامية.
ومن الجدير بالذكر أن أوكرانيا تمتلك حوالي 10 في المئة من احتياطات الليثيوم العالمية، وهو معدن أساسي يُستخدم في صناعة البطاريات، وتوجد بين أكبر الرواسب الليثيوم في المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا، حيث أعلن الرئيس بوتين أنه مصر على الاحتفاظ بالمعادن في تلك المناطق.
وفي مايو الماضي، وقعت الولايات المتحدة اتفاقًا مع كييف يتيح لها استغلال الموارد الطبيعية للمعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، ويُعتقد أن التعاون مع موسكو قد يسّر عملية إنشاء عمليات تعدين جديدة وسريعة، بحسب ما أوردت الصحيفة البريطانية.
وفي سياق الحديث عن الحوافز، تتضمن الخطط أيضا رفع الحظر المفروض على تصدير الأجزاء والمعدات اللازمة لصيانة الطائرات الروسية التي تضررت نتيجة العقوبات الغربية التي فرضت بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 2022، مما أدى إلى تفكيك شركات الطيران والجيش لقطع غيار من الطائرات القديمة.
الاجتماعات المحتملة والتصريحات
تشير التقارير إلى أن ترامب يدرس عقد اجتماع ثانٍ مع بوتين بعد لقائهما الأول، بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث أكد ترامب أنه سيكون مستعدًا لعقد لقاء سريع بينه وبين بوتين وزيلينسكي إذا رأى أن الظروف مناسبة. وذكر أن هناك إمكانية لاستغلال موارد طبيعية في المضيق الذي يقع بين روسيا وألاسكا، والذي تحتوي احتياطاته على نسبة كبيرة من النفط غير المكتشف، بما يعادل 13 في المئة من احتياطات النفط العالمية.
وقال مصدر بريطاني إن مثل هذه الحوافز يُمكن أن تلقى قبولًا أوروبيًا، إذا ما تم تقديمها بطريقة لا تُعتبر مكافأة لروسيا، مع التأكيد على ضرورة أن تُعرض بشكل يتوافق مع الرأي العام، دون أن تُفسر على أنها جائزة لبوتين.
ومن المتوقع أن تعقد قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا يوم الجمعة، على أن يشارك فيها أيضًا زيلينسكي، وفقًا لما أعلنته الصحيفة البريطانية. وأوضح ترامب أنه يسعى لعقد قمة ثانية مباشرة مع بوتين إذا سارت الأمور بشكل إيجابي في اللقاء الأول.
