رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | قمة ألاسكا: تقرير يتناول “صفقة الكنز” لإغراء بوتين

شارك

كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضع خطة لإتاحة الوصول لروسيا إلى ثروات طبيعية ومعادن في أوكرانيا وألاسكا، بهدف دفع موسكو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويخطط ترامب، أثناء اجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، للسماح لروسيا بالوصول إلى موارد طبيعية في ألاسكا، بما يشمل رفع بعض العقوبات عن صناعة الطيران الروسية، وإتاحة فرص للاستفادة من ثروات المعادن النادرة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا. وتعتبر المعادن الأرضية النادرة، التي تشمل الليثيوم، مهمة جدًا، خاصة أن أوكرانيا تمتلك 10% من احتياطات العالم منها، وتوجد اثنتان من أكبر الرواسب في المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا، حيث أعلن بوتين تمسكه بهذه المعادن.

اتفاق المعادن النادرة

في مايو الماضي، وقعت الولايات المتحدة مع كييف اتفاقية تسمح لأوكرانيا باستغلال مواردها الطبيعية، خاصة المعادن الأرضية النادرة، التي تعتبر ضرورية لصناعة البطاريات. وبموجب ذلك، يحتاج الجانب الأمريكي لإنشاء عمليات تعدين جديدة، ويمكن أن تتسارع هذه العملية بالتعاون مع روسيا، وفقًا لمصادر. ناقش مستشارو الحكومة الأمريكية مع ترامب إمكانية تقديم تنازلات اقتصادية لروسيا، بما يشمل رفع الحظر عن تصدير قطع غيار الطائرات الروسية المعطلة نتيجة العقوبات الغربية المفروضة إثر غزو أوكرانيا في 2022.

وتتضمن المقترحات أيضًا إمكانية عقد اجتماع ثانٍ بين ترامب وبوتين، بعد اللقاء الأول في ألاسكا، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إذ أكد ترامب أنه مستعد لعقد لقاء سريع إذا كان البقيتان راضيين، وقال إنه يميل إلى إنجازه بسرعة.

استغلال موارد طبيعية وتقاسم الثروات

تُشير التقديرات إلى أن هناك احتياطات نفط وغاز غير مكتشفة في المضيق الفاصل بين روسيا وأميركا، وتشكل حوالي 13% من احتياطات النفط العالمية، ويُعتقد أن ترامب يفكر في منح روسيا فرصًا للاستفادة من هذه الموارد. وقال مصدر بريطاني إن هذه الحوافز يمكن أن تكون مقبولة من قبل أوروبا إذا تم تقديمها بشكل لا يُنظر إليه على أنه مكافأة لروسيا، مع التأكيد على ضرورة أن تتم بشكل يتماشى مع الرأي العام، ويُظهر عدم ترحيب باعتبارها جائزة لبوتين.

ومن المقرر أن تعقد، اليوم الجمعة، قمة بين ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا، والتي من المتوقع أن تتناول هذه المقترحات، إلى جانب مناقشة الأزمة الأوكرانية والوضع الدولي بشكل عام.

مقالات ذات صلة