أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة “بايولودجي ليترز” أن نسبة كبيرة من الطيور البرية في أستراليا تغير جنسها بشكل غير متوقع، ويشمل ذلك أنواعاً مثل الكوكابورا، والعقعق، واللوريكيت. فحوالي 6% من هذه الطيور تحمل كروموسومات من جنس واحد، لكن أعضاؤها التناسلية من جنس آخر.
تكشف النتائج أن العديد من الطيور تتغير جنسها بعد ولادتها بشكل مفاجئ. وقالت الباحثة دومينيك بوتفان من جامعة “صن شاين كوست” إن تحديد جنس الطيور البرية أظهر مرونة أكبر مما كان يُعتقد، ويمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ. وتظهر التغيرات الجنسية غالباً لدى إناث يملكن غدداً تناسلية ذكورية، مع تطور أعضاء تناسلية مختلفة، مثل الغدد التناسلية والحويصلات البيضوية التي تعمل بشكل حديث.
مقارنة مع تغيرات جنسية أخرى وأسبابها
تُعرف ظاهرة التغير الجنسي بحدوثها في بعض أنواع الزواحف والأسماك، وتعتبر نادرة نسبياً بين الطيور والثدييات. وقد وثق العلماء سابقاً تغيرات جنسية في الضفادع نتيجة لملوثات أو ارتفاع درجات الحرارة في البيئة. إلا أن السبب وراء التغيرات في الطيور البرية لم يتضح بعد، ويُعتقد أنه مرتبط بعوامل بيئية، مثل تراكم مواد كيميائية تؤثر على الهرمونات في المناطق البرية.
أهمية فهم الظاهرة وتأثيرها على البيئة
توضح الدراسة أن فهم كيف ولماذا يحدث تغير الجنس في الطيور ضروري لحماية البيئة وتحسين الأبحاث العلمية المتعلقة بها. إذ أن التغيرات الجنسية التي يلاحظها العلماء قد تكون نتيجة لتلوث البيئة أو عوامل بيئية أخرى تؤثر على التوازن الطبيعي للحيوانات في الطبيعة.
