أكد السيد الرئيس أحمد الشرع، خلال استقباله وفداً من الفعاليات المجتمعية في محافظة إدلب، أن إدلب كانت محوراً أساسياً في بداية مشروع بناء الدولة الحديثة في سوريا. وقال إن المشهد في إدلب كان من أصعب وأعقد المشاهد، لكنه اليوم أصبح نقطة انطلاق لتحقيق حلول استراتيجية من أجل البناء الحقيقي للمحافظة.
وشدد على ضرورة إقامة بنية تحتية متكاملة تشمل جميع مجالات الحياة، مع مواصلة العمل رغم التحديات الثقيلة والكثيرة التي خلفها الإرث القديم من المشاكل المتراكمة، مطالباً بالصبر والمنهجية في معالجتها. وأوضح أن كل هدف واضح يسهل تحقيقه، وأن الأولوية الآن هي الحفاظ على ما تحقق والبناء عليه من خلال خطط واقعية ومتوازنة.
وأكد على أهمية العمل الجماعي لإعادة اللاجئين بشكل كريم وضمان عودتهم إلى حياة مستقرة، محذراً من أن التمييز والانقسامات التي زرعها النظام السابق أضرت بالنسيج الوطني. وأشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب فهماً دقيقاً لمفهوم العدالة الانتقالية.
إطلاق صندوق التنمية الوطني
أعلن السيد الرئيس عن التحضيرات لإطلاق صندوق تنموي وطني يعتمد على السوريين في الداخل والخارج، ويخصص جزءاً كبيراً من موارده لإعادة تأهيل المناطق المتضررة في البلاد.
مشاركة الفعاليات المجتمعية
ضم اللقاء أكاديميين وسياسيين وأعضاء من النقابات المهنية والفعاليات المجتمعية في إدلب، بحضور عدد من الوزراء، واستمع الرئيس إلى مداخلات وآراء الحضور حول الدور الوطني الذي لعبته كوادر محافظة إدلب في دعم استقرار البلاد والبناء فيها.
وجدد التأكيد على أهمية تضافر جهود المؤسسات الحكومية والمجتمع بجميع مكوناته لتحقيق تحسين الواقع المعيشي والاقتصادي، مع الثناء على ما قدمه أبناء محافظة إدلب من جهود في سبيل تحرير سوريا وما يواصلونه من عمل في إعادة الإعمار والبناء.
