بدأت منصة يوتيوب باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لمحاولة تقدير عمر المستخدمين، بهدف منع الأطفال والمراهقين من الوصول إلى محتوى غير مناسب على الإنترنت. تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ منذ يوم الأربعاء وشنت حملة لتحسين بيئة وسائل التواصل الاجتماعي لتكون أكثر أمانًا للشباب.
كيفية عمل التقنية الجديدة
تتمحور التقنية حول تحليل نشاط المستخدم على المنصة، دون الاعتماد على عمره المدخل عند التسجيل. يستخدم النظام معلومات عن نوعية الفيديوهات التي يبحث عنها المشاهد ويسكنها، ومدة استخدامه للمنصة، ليفرز هل هو بالغ أم قاصر. إذا تم تصنيف المستخدم على أنه قاصر، يتم تلقائيًا تفعيل إجراءات أمان خاصة بالمراهقين، تتضمن تقييد الوصول إلى محتوى حساس مثل الفيديوهات العنيفة أو ذات الطابع الجنسي.
إجراءات التحقق من البالغين
أما البالغون الذين يُعتقد خطأ أنهم قاصرون، فسيُطلب منهم إثبات عمرهم عبر تحميل بطاقة هوية، أو بطاقة ائتمان، أو صورة شخصية. ولكن، أي مخاطر تتعلق بالخصوصية وضرورة مشاركة معلومات شخصية حساسة أصبحت مصدر قلق للعديد من المستخدمين، الأمر الذي استدعى حذر خبراء الأمن من احتمالية استغلال البيانات الشخصية.
الحدود والتحديات
يعمل النظام فقط على المستخدمين المسجلين، مما قد يتيح للشباب تجاوز الإجراءات من خلال تصفح المحتوى بدون حساب. كما أن التكنولوجيا تعتمد على تحليل سلوك الاستخدام، ما يستلزم دقة في تحديد الأعمار من أجل حماية الأطفال بشكل فعّال، بينما يبقى هناك احتمال لخطأ في التصنيف.
الدوافع ورؤية المجتمع
جاءت هذه الخطوة بعدما زادت مخاوف الآباء والمشرعين حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين وسلامتهم. كانت شركات مثل “ميتا” و”تيك توك” قد أعلنت سابقًا عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن المستخدمين الذين يخدعون بشأن أعمارهم، بهدف تقليل الوصول إلى فئات عمرية غير مناسبة.
