رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | نتائج محتملة لقمة ألاسكا بين ترامب وبوتين أشار إليها تقرير

شارك

يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة في ألاسكا، تعتبر بمثابة “تمرين استماع” لا أكثر، مع وجود مؤشرات على أن اللقاء لن يسفر عن وقف فوري للقتال في أوكرانيا، ولكنه قد يفتح أبوابًا لتغيرات دبلوماسية مهمة فيما بعد.

تفاصيل القمة وحضور الشخصيات

تقام القمة في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية، ويشارك فيها مسؤولون كبار من الجانب الروسي، منهم وزراء الخارجية والدفاع والمالية، إضافة إلى رئيس صندوق الثروة السيادي، حيث ستناقش الموضوعات المتعلقة بحرب أوكرانيا، بالإضافة إلى قضايا التجارة والتعاون الاقتصادي والأمن العالمي.

نتائج محتملة من اللقاء

بحسب تقرير لمجلة “نيوزويك” الأميركية، هناك أربع سيناريوهات محتملة لنتائج الاجتماع بين ترامب وبوتين، مع تراجع واضح في الدور الأوروبي واعتماد أوروبا بشكل كبير على الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة، حيث تبرز أن الدول الأوروبية تتفاعل غالبًا مع تحركات ترامب أكثر من أن تقود مبادرات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

تراجع الدور الأوروبي وتبعيته لواشنطن

يشير خبراء إلى أن أوروبا تعتمد بشكل كبير على الدعم الأميركي، وأنها تجد نفسها في موقف رد الفعل بدل المبادرة. يوضح ذلك أن الاتحاد الأوروبي سيكون من الصعب عليه تحدي أي اتفاق أميركي-روسي خوفًا من فقدان الدعم الأميركي، خاصة مع استمرار الاعتماد على الضمانات الأمنية والعلاقات التجارية المواتية.

مكاسب بوتين من اللقاء

تمثل الزيارة أول ظهور لبوتين في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد، مما يمنحه مكسبًا سياسيًا كبيرًا، رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه. يصف خبراء الصورة التي يظهر بها بوتين بأنها “رائعة”، حيث يُستقبل بترحيب رسمي رغم اعتراف البعض بأنه “مجرم حرب دولي”. ويعتبر ذلك محاولة لطي صفحة العزلة الدولية التي يعاني منها.

حتمية نهاية العزلة الدولية لبوتين

يعتقد أن الاجتماع قد يضع حداً لعزلة بوتين، ويتيح له فرصة للقاء مع الرئيس الأميركي دون تقديم تنازلات. ووفقًا لخبراء، فإن بوتين قد يخرج مستفيدًا من اللقاء، ويستطيع تصوير رفض كييف تقديم تنازلات على أنه عدم تعاون، مما يزيد من تعقيد الوضع.

تحييد الموقف الأميركي وتوقعات النتائج

تشير بعض التحليلات إلى أن روسيا قد تسعى ل”تحييد” الولايات المتحدة فيما يخص أوكرانيا، من خلال تقليل المساعدات العسكرية والتأثير على الجهود الدولية لوقف القتال. ويقترح بعض المراقبين أن ترامب قد يعرض حوافز اقتصادية لبوتين، تشمل فتح الوصول إلى الموارد الطبيعية قبالة سواحل ألاسكا، مع توقعات بإمكانية رفع العقوبات عن صناعة الطيران الروسية أو استغلال المعادن في الأراضي المحتلة.

موقف أوكرانيا وغياب اتفاق نهائي

أشار ترامب إلى أن أي اتفاق نهائي يتطلب لقاءً لاحقًا يشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما ترفض كييف أي تخلٍ عن أراض لصالح موسكو. أكد المتحدث باسم الكرملين أن لا بيان مشترك سيصدر عن القمة، وأن اجتماعًا مع زيلينسكي ضروري لإنهاء الحرب، مع احتمال حدوث تبادلات للأراضي مقابل وقف لإطلاق النار، وهو ما ترفضه كييف.

موقف روسيا من وقف إطلاق النار

توصل الخبراء إلى أن روسيا لا تملك حوافز كافية لقبول وقف إطلاق النار أو التنازل عن مطالبها، لأنها ترى أن وضعها الميداني يتطور لصالحها مع الوقت. ويُذكر أن القمة تشمل جلسة مغلقة بين الزعيمين، تليها جلسة موسعة، وفطور عمل، على أن يُختتم المؤتمر الصحفي المشترك.

مقالات ذات صلة