قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين تثير اهتمام العالم
تُجذب أنظار العالم بقمة ألاسكا التي ستجمع، يوم الجمعة، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. فقد سبق أن التقى الزعيمان في مناسبات مختلفة، حيث يمتلك كل منهما أسلوبه الخاص في إدارة المباحثات والاجتماعات الخاصة.
لمحة عن اللقاءات السابقة بين ترامب وبوتين
كانت بداية اللقاءات بين ترامب وبوتين في يوليو عام 2017 خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، حيث تبادل الزعيمان كلمات دافئة وتصافحا أمام عدسات الإعلام. تكرر اللقاء بينهما مرة أخرى ذات العام خلال المنتدى الاقتصادي في فيتنام، وظهرا وهما يتحدثان بين قادة العالم، ثم جمعتهما محادثات مغلقة في هلسنكي عُقدت في يوليو 2018، والتي انتهت بإهداء بوتين لترامب كرة قدم من كأس العالم الذي استضافته روسيا عام 2018. كما التقيا مرة أخرى على هامش قمة العشرين في الأرجنتين عام 2018، الأخير كان في اليابان يونيو 2019.
أساليب الزعيمين في إدارة الاجتماعات
يوضح مسؤولون سابقون أن كل من ترامب وبوتين يتبع أسلوبه الخاص في الاجتماعات الخاصة. فترامب يدرك قدرة بوتين على السيطرة على الحوار من خلال خطابات طويلة وسريعة النطق، مما يقلل من فرصة المتحدث معه للرد، ولهذا اصطحب مترجمًا خاصًا معه لتحاشي سوء التفاهم. أما بوتين، فكما يقال، لا يتصرف بشكل عفوي وإنما يستخدم أساليب مدروسة، ويعمل على توظيف الابتسامات والنكات عندما يرى أن ذلك يخدم مصالحه.
من جانب آخر، وصف جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، أن الرئيس الأميركي يفضل أسلوب المؤتمرات الصحفية في الاجتماعات الخاصة، مع عدم اعتماده على تحضير مسبق دقيق، مضيفًا أن بوتين من تدريبه في جهاز المخابرات السوفيتي، سيحاول التلاعب بترامب مستغلًا قدراته في فنون المراوغة والتخطيط.
تحليلات وآراء حول اللقاء المنتظر
ويشار إلى أن المسؤولين السابقين أكدوا أن بوتين، رغم ما يظهر عليه من ودود، إلا أنه لا يتسم بالعفوية، وهو يستخدم مهاراته في التلاعب ويعمل لصالح علاقاته الدولية. أما ترامب، فبالرغم من أسلوبه غير المنظم، إلا أنه يثق في قدرته على إدارة اللقاءات لأغراض سياسية وشخصية.







