رفعت مدينة واشنطن دعوى قضائية لوقف قرار تنفيذ إدارة ترامب تعيين مسؤول فيدرالي في قيادة شرطة المدينة، بعد ساعات من إصدار أمر بأن تتولى إدارة الشرطة مباشرة من قبل إدارة فدرالية بشكل استثنائي. قامت قائدة شرطة واشنطن، باميلا سميث، بالإعلان عن أن هذا القرار يهدد هيكل القيادة ويعرض الأمن والنظام للخطر، وأكدت أن تعيين مسؤول فدرالي على رأس الشرطة قد يسبب مشاكل خطيرة لمبادئ القانون والنظام في المدينة.
الجهود القانونية لمنع السيطرة الفيدرالية
سعت مدينة واشنطن إلى إصدار أمر قضائي من محكمة فدرالية يمنع تطبيق قرار ترامب، حيث أكد المدعي العام للمدينة، برايان شواليب، أن فرض السيطرة على شرطة المدينة من قبل الحكومة الفيدرالية غير قانوني، ويحمل خطرًا كبيرًا بحدوث فوضى كبيرة في عمل الجهاز الشرطي. وشدد على أن الإجراءات التي تتبعها إدارة ترامب تتحدى القوانين، وتشكل انتهاكًا لكرامة واستقلالية سكان العاصمة الذين يبلغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، معبرًا عن اعتقاده بأنها أخطر تهديد يواجه المدينة على الإطلاق.
ردود الفعل والإجراءات المرتبطة
لم تتلقَ وزارة العدل تعليقًا على الدعوى حتى الآن، كما لم يرد متحدث باسم البيت الأبيض على طلبات التعليق فورًا. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت وزيرة العدل، باميلا بوند، أن رئيس إدارة مكافحة المخدرات، تيري كول، سيتولى السلطات والصلاحيات التي كانت تُمنح لقائدة شرطة المدينة، دون تحديد مدى تأثير ذلك على قيادة شرطة واشنطن، التي تتبع عمدة المدينة. ويرى خبراء أن إجراءات ترامب الأخيرة تمثل محاولة لاختبار مدى مشروعية صلاحياته القانونية في فرض أجندته، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الجريمة وتسريع عمليات الترحيل للمهاجرين غير القانونيين.







