أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، رفض بلاده بشكل قاطع لتوسيع العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والتصريحات التي تدعو إلى إقامة ما يُعرف بـ “إسرائيل الكبرى”.
جاء ذلك خلال اتصال الوزير المصري بكايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، وفق بيان رسمي صدر عن الخارجية المصرية. وأوضح البيان أن الاتصال تم في إطار توجيهات الرئيس المصري بتكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة ودعم العمل الإنساني.
وشدد الوزير على أن مصر ترفض بشكل قاطع توسع العدوان الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى القرارات الأخيرة التي توافق على مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية. وعبّر عن إدانة مصر للتصريحات التي تتحدث عن إنشاء “إسرائيل الكبرى”، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات تزيد من التوترات وتؤدي إلى تصعيد الأوضاع وعدم استقرار المنطقة.
كما أكد عبد العاطي على أهمية إيجاد حل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وأوضح أن مصر تواصل جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار في غزة، مع دعم المجتمع الدولي للعمل على ذلك. وأشار إلى أهمية ضغط المجتمع الدولي، بمساعدة الاتحاد الأوروبي، لإجبار إسرائيل على فتح المعابر الخمسة، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية، والتأكيد على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن العقبات التي تعرقل وصول تلك المساعدات، وتُعد مسؤولة عن سياسة التجويع الحالية.
وأطلع عبد العاطي كالاس على الجهود التي تقوم بها مصر للوساطة في التوصل إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار، وتمكين المساعدات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن والأسرى الفلسطينيين، وذلك بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة. وناقش أيضًا الترتيبات المصرية لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة، فور تثبيت وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين، من بينهم الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبها، أثنت كالاس على الجهود المصرية المبذولة لتحقيق التهدئة، ووقف إطلاق النار، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني داخل القطاع، من خلال استمرارية العمل على فتح المعابر لإدخال المساعدات. وأعربت عن تطلع الاتحاد الأوروبي للمشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار، والعمل مع مصر لضمان وصول المساعدات بسهولة، ولنجاح جهود التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.







