أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتقدم الذي أحرز في الملف الروسي، مؤكداً على أن هناك تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، وحث الجمهور على متابعة التطورات القادمة. لم يذكر ترامب تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذا التقدم، إلا أنه عبّر عن تفاؤله بخصوص المستقبل.
عقدت قمة استمرت ثلاث ساعات بين ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا، كانت تهدف إلى مناقشة وضع الحرب الروسية على أوكرانيا، ومحاولة البحث عن وسائل لإنهاء الصراع الذي يعتبر من أعنف النزاعات في أوروبا منذ 80 عاماً. رغم أن اللقاء كان مكثفًا، إلا أنه لم ينجم عنه اتفاق نهائي لوقف الحرب، حيث وصف الزعيمان المحادثات بأنها كانت “مثمرة”.
ذكرت تقارير أن الرئيس الروسي عرض خلال القمة التنازل عن بعض المطالب الإقليمية مقابل السيطرة على إقليم دونيتسك، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي حول ذلك. من جهة أخرى، أعلن ترامب أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيقوم بزيارة إلى البيت الأبيض الاثنين، وأنه قد يعقد معه اجتماعًا مع بوتين إذا سارت الأمور بشكل جيد.
تطورات على الصعيد الأمني والدعم العسكري
قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إن بوتين وافق على إدراج بند دفاعي مشترك لأوكرانيا في أي اتفاق سلام مستقبلي، مشبهًا ذلك باتفاقية الناتو التي تنص على أن أي هجوم على طرف هو هجوم على الجميع. وأوضح ويتكوف أن هذا البند يقصد التملص من رفض روسيا لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، وأنه يتيح للولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا كصيغة مشابهة للمادة 5، التي تفيد بالحماية الجماعية.
أما عن موقف روسيا، فقد أشار بوتين إلى أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو يشكل خطرًا، وأن المناقشات دارت حول إمكانية موافقة الأوكرانيين على ذلك، لكن الروس تمكنوا من الحصول على تعهد بتقديم حماية تشبه المادة 5، وهو ما يعد تطورًا غير مسبوق في موقف موسكو. بحسب ويتكوف، فإن هذه الموافقة لم تذكر مسبقًا من قبل الروس، مما يدل على تغير في مواقفهم تجاه عملية السلام.







