رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل| غالانت ولابيد ينضمان لمظاهرات “وقف الحرب” ويردان على نتنياهو

شارك

توسعت دائرة الاحتجاجات في إسرائيل يوم الأحد، وانضم إليها شخصيات سياسية بارزة. شارك وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت وزعيم المعارضة يائير لابيد في تظاهرات نظمتها عائلات الرهائن في وسط تل أبيب، للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

ألقى لابيد كلمة أمام المتظاهرين في ساحة تسمى “ساحة الرهائن”، في رد على انتقادات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اتهم المتظاهرين بدعم حماس. قال لابيد إن قوة إسرائيل في وحدتها وتضامنها، وإن معارضة الحكومة لعائلات الرهائن والمحتجين تزيد من قوة حماس، مشددًا على ضرورة وجود موقف موحد. ظهر غالانت أيضًا بجانب العائلات، مؤكدًا دعمه لإنهاء القتال مقابل الإفراج عن الأسرى.

احتجاجات وطنيّة واسعة

شهدت إسرائيل إضرابًا عامًا شمل قطاعات مختلفة، وأُغلقت طرق رئيسية بينها الطريق بين القدس وتل أبيب. رفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وصور الرهائن، وعلت أصوات الصفارات والأبواق في مسيرات واسعة الانتشار. قالت والدة أحد الرهائن، عنات أنجريست، خلال كلمة ألقتها في ساحة عامة إن الجميع يقف اليوم لاحتضان القيمة الأسمى، وهي قدسية الحياة. كما أظهرت الممثلة جال جادوت دعمها للعائلات المحتجّة، حيث التقت بهم خلال التظاهرات.

وتعتقل السلطات الإسرائيلية منذ بداية الاحتجاجات حوالي 38 متظاهرًا، بعد اندلاع اشتباكات مع محتجين أغلقوا الطرقات، كما توقفت المظاهرات بشكل مؤقت عندما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، للتحذير من صاروخ أطلق من اليمن وتم اعتراضه بنجاح.

انتقادات نتنياهو وتصعيد الحرب

هاجم بنيامين نتنياهو المعارضين، قائلاً إن الدعوات لإنهاء الحرب دون هزيمة حماس تضر بالموقف الإسرائيلي، وتؤدي إلى تكرار مأساة السابع من أكتوبر. أكد أن حكومته عازمة على السيطرة على مدينة غزة، رغم المخاطر التي قد تهدد حياة الرهائن المحتجزين لدى حماس. لا تزال هناك نحو 50 رهينة محتجزين في غزة، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، وفق التقديرات الإسرائيلية.

وقعت مفاوضات في يوليو الماضي انهارت، إذ طالبت حماس بوقف الحرب قبل السماح بالإفراج عن مزيد من الرهائن، بينما أكد نتنياهو أنه لن يسمح لبقاء الحركة في الحكم. تتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط متزايدة من الداخل والخارج، بما في ذلك من الحلفاء الأوروبيين، بسبب توسيع العمليات العسكرية في غزة.

تكلفة الحرب الإنسانية

تفيد إحصاءات وزارة الصحة في غزة بأن أكثر من 61 ألف فلسطيني قتلوا منذ بداية العمليات، فيما استشهد 29 شخصًا على الأقل يوم السبت. وتُشير تقارير إسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 من منسوب حماس، بالإضافة إلى مقتل 400 جندي إسرائيلي خلال العمليات العسكرية منذ السابع من أكتوبر، وهو ما يعكس حجم التدهور الإنساني في المنطقة.

مقالات ذات صلة