أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن حل النزاع في أوكرانيا يتطلب من الطرفين تقديم تنازلات. أشار في حديثه لقناة “سي بي إس” الأميركية إلى أنه من المهم التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب، لكي تعيش أوكرانيا بحرية وتتمكن من إعادة بناء بلدها، مع ضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً. وأوضح أن تحقيق ذلك يتطلب تضحية من جميع الأطراف المعنية.
محادثات ألاسكا وفرص التقاء الزعماء
ذكر روبيو أن ما نُوقش خلال قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يمثل فرصاً لتحقيق تقدم في المفاوضات. أوضح أن التفاصيل ستُناقش مع رئيس أوكرانيا زيلينسكي وقادة أوروبا في الاجتماع المرتقب، بهدف تضييق الفجوة بين الجانبين. وأكد أن الهدف هو أن يلتقي الرئيس زيلينسكي مع بوتين في مكان واحد، وهو مسعى طالب به زيلينسكي، وإبرام اتفاق نهائي يوقف الحرب.
تقديم التنازلات لإنهاء الحرب
سُئل روبيو عما إذا كانت الولايات المتحدة ستطالب بانسحاب كامل لروسيا من الأراضي الأوكرانية مقابل أي اتفاق، فاعترف بأنه يتعين على الطرفين تقديم تنازلات. أكد أن فوز أحد الطرفين بكل مطالبه يُعتبر استسلاماً، وهو أمر غير متوقع أو مرغوب في المفاوضات، حيث إن لا أحد مستعد للاستسلام الآن.
مجالات التفاوض وأهمية التقدم
حدد روبيو أن هناك مجالات أساسية يجب الاتفاق عليها، تشمل الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وحدود الأراضي، وإعادة إعمار البلاد. أشار إلى أن الاجتماع مع بوتين أظهر وجود تقدمٍ يُعطي فرصة للمضي قدماً، رغم أنه ليس كبيراً، لكنه كافٍ للانتقال إلى المرحلة التالية ولعقد اجتماعات متابعة مع كييف وأوروبا. ورغم عدم تأكيده التوصل إلى اتفاق سلام نهائي الآن، إلا أنه رأى أن من المهم استمرار الحوار والمفاوضات، وأن هناك تطوراً يجعل الإعداد لمزيد من الحوار ضرورياً.







