قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن على الطرفين تقديم تنازلات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا. أوضح في حديثه لقناة “سي بي إس” الأميركية أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق سلام يسمح لأوكرانيا بمواصلة حياتها وإعادة بناء بلدها، مع ضمان عدم تكرار الحرب مرة أخرى. وأكد أن تحقيق ذلك يتطلب من الجانبين أن يبذلا التضحيات.
موقف روبيو من محادثات السلام والتطورات الدبلوماسية
عبّر روبيو عن أمله في تحقيق اختراقات خلال بعض الاجتماعات التي نُوقشت فيها مواضيع فرصة لإنهاء الصراع، مشيرًا إلى أن التفاصيل ستُناقش مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين في الأيام القادمة. وأشار إلى أن التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن مهم، بحيث يمكن التقدم إلى المرحلة التالية من المحادثات، والتي قد تجمع بين زيلينسكي وبوتين، وهو أمر طالب به الرئيس الأوكراني سابقًا. وشدد على أن التوصل إلى اتفاق نهائي يتطلب تضحيات من كلا الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالضمانات الأمنية، والأراضي، وإعادة إعمار البلاد.
الانسحابات والتنازلات المحتملة
أقر روبيو بأنه لن يكون هناك طرف يطلب استسلام الآخر، موضحًا أن أي اتفاق يتضمن تنازلات من كلا الطرفين، وليست هناك مناقشات حاليًا حول مطالب روسيا بالانسحاب الكامل من الأراضي الأوكرانية. وأكد أن التفاهم المطلوب هو حل وسط يتناسب مع مصالح الطرفين، وليس انتصارًا لطرف على حساب الآخر.
التطورات والمستقبل السياسي
ذكر الوزير الأميركي أن الاجتماعات التي جرت مع بوتين أظهرت وجود تقدم بسيط، ولكنه كافٍ للانتقال إلى المرحلة التالية في المحادثات، وهي مناقشة التفاصيل مع زيلينسكي وقادة أوروبا. وأكد أن هذه التطورات تبرر تخصيص مزيد من الوقت لمفاوضات السلام، دون أن ينتظروا بعد التوصل إلى اتفاق شامل مؤكد في الوقت الحالي.







