اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام سياسة متعمدة لتجويع سكَّان قطاع غزة، بعد مقابلات مع نازحين وفلسطينيين وطواقم طبية تعالج أطفالًا يعانون من سوء التغذية. وذكرت المنظمة أن إسرائيل تتبع خطة ممنهجة تقوم على تدمير الصحة والنسيج الاجتماعي للفلسطينيين في القطاع، بهدف تدميرهم جسديًا. واعتبرت أن تزامن الجوع والمرض ليس نتاجًا عاديًا للعمليات العسكرية، وإنما نتيجة مخططات وسياسات عمدت إسرائيل إلى تنفيذها خلال الأشهر الأخيرة، بهدف ترويع السكان وفرض ظروف معيشية قاسية تؤدي إلى تدميرهم بشكل متعمد، وهو جزء من حملة إبادة جماعية مستمرة. كانت المنظمة قد اتهمت إسرائيل سابقًا في أبريل بأنها ترتكب إبادة جماعية مباشرة في غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
تشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 227 شخصًا جوعًا خلال 22 شهرًا من النزاع، بينهم 103 أطفال. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن 148 شخصًا توفوا جراء سوء التغذية منذ يناير 2025. كما أوضح برنامج الأغذية العالمي أن أوضاع الجوع وسوء التغذية وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب، حيث يعاني أكثر من ثلث السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويوجد نحو 300 ألف طفل معرضون لسوء التغذية، بالإضافة إلى صعوبة دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى القطاع.







