رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | زيلينسكي يواجه ترامب.. منشور قد يعيد سيناريو “مشاجرة فبراير

شارك

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شروط الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وضعها كجزء من خطة سلام مع روسيا، قبل لقائهما المرتقب في المكتب البيضاوي. يأتي هذا الرفض في ظل ترقّب العالم لما قد يسفر عنه هذا الاجتماع المهم. أعلن ترامب في ساعة متأخرة من مساء الأحد عن مطالبته زيلينسكي بالتنازل عن شبه جزيرة القرم والتخلي عن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كشرط لإنهاء الحرب مع روسيا. وقال على منصة “تروث سوشال” إن أوكرانيا يمكنها إنهاء الحرب فورًا إذا رغبت في ذلك، مؤكدًا أن قرار أوباما بالتخلي عن القرم لن يتغير، وأن أوكرانيا لن تنضم مجددًا للناتو، مع أن بعض الأمور لا تتغير.

رد أوكرانيا على الشروط الأمريكية

جاء الرد الأوكراني سريعًا، حيث كتب زيلينسكي على منصة “إكس” خلال تسعين دقيقة أن روسيا هي من بدأت الحرب، وأن على موسكو أن تنهيها. أضاف أن الأوكرانيين يدافعون عن أرضهم واستقلالهم ويحققون تقدمًا في مناطق دونيتسك وسومي. أكد أيضًا أن السلام يجب أن يكون دائمًا وأنه لا يريد تكرار ما حدث بشأن التخلي عن شبه جزيرة القرم وأجزاء من دونباس، ليستخدمها بوتين منصة لهجوم جديد. ذكر أن القرم لم يكن ينبغي أن يُخلى عنه، وأنه رغم ذلك لم يتخلَّ عن كييف أو أوديسا أو خاركيف بعد 2022.

محاولة زيلينسكي لتخفيف التوتر

وسط رفضه التام لشروط ترامب، حاول زيلينسكي تجنب التصعيد المباشر مع الرئيس الأميركي، مؤكّدًا على دعم الولايات المتحدة وأوروبا لأوكرانيا. وقال إنه واثق من قدرته على الدفاع عن بلاده وضمان أمنها، معبرًا عن امتنان الشعب الأوكراني لترامب ولكل الشركاء على دعمهم المستمر.

لقاء ترامب وزيلينسكي قبل أيام

سيعقد اللقاء بين زيلينسكي وترامب بعد أيام قليلة من اجتماع سري استمر لساعتين ونصف بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، والذي لم يتوصل إلى اتفاق، لكن ترامب وصفه بأنه “لقاء مثمر جدًا” مع أمل في التوصل لاتفاق في المستقبل. يذكر أن المكتب البيضاوي شهد في فبراير الماضي مواجهة تاريخية بين ترامب وزيلينسكي، انتهت بمغادرة الأخير مبكرًا بسبب تصاعد التوتر. كان الحوار حينها قد تحول إلى تبادل اتهامات بين الطرفين، حيث وُجهت انتقادات من ترامب ونائبه أنذاك جيه دي فانس لزيلينسكي، الذي رد بدعوة فانس لزيارة أوكرانيا، وهو ما لم يحظَ بترحيب.

تصعيد ترامب وتهديداته

زاد ترامب من حدة خطاباته، حيث قال إن أوكرانيا تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة، محذرًا من أنه إما أن تبرم اتفاقًا أو سيتراجع عن المساعدة، منتقدًا تصرفات أوكرانيا ووصفها بأنها غير ممتنة. أشار إلى أن عدم التصرف بشكل لائق قد يضر بالمساعدة الدولية والدعم المقدم لبلاده.

مقالات ذات صلة