أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للعمل على إنهاء الحرب مع روسيا، وذلك قبل محادثاته المرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن. جاءت تصريحاته بعد لقائه المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا، كيث كيلوج، حيث قال إن إجبار روسيا على السلام لا يمكن أن يتم إلا بالقوة، موضحًا أن الرئيس ترامب يمتلك هذه القوة.
تُظهر تصريحات زيلينسكي تراجعًا عن مواقفه السابقة التي كانت تطالب بعدم التنازل عن الأراضي، حيث أكد أن السلام الذي يسعى إليه يجب أن يكون دائمًا، وأشار إلى أن روسيا هي من بدأت الحرب ويجب عليها أن تنهيها. وأكد أن الأوكرانيين يقاتلون للدفاع عن بلدهم واستقلالهم، وأنهم يحققون تقدمًا في مناطق دونيتسك وسومي. وأضاف أن أوكرانيا لم تتخلَّ عن كييف أو أوديسا أو خاركيف بعد 2022، وأنه لا ينبغي أن يتم التنازل عن الأراضي التي كانت ضمن السيادة الأوكرانية سابقًا، مثل القرم وأجزاء من دونباس.
موقف ترامب وتصريحاته
انتقد ترامب بشكل صريح موقف أوكرانيا، حيث قال إن أوكرانيا يمكن أن تنهي الحرب مع روسيا تقريبًا إذا أرادت ذلك، أو يمكنها الاستمرار في القتال، مشددًا على أن شبه جزيرة القرم لن تستعاد، وأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف الناتو. وأوضح أن الأمر بدأ عندما منح أوباما القرم، وأن ذلك لم يتم بقصف أو معركة، بل بقرار دبلوماسي.
الرد الأوكراني على تصريحات ترامب
رد زيلينسكي بسرعة على تصريحات ترامب من خلال منصة “إكس” خلال 90 دقيقة، مؤكداً أن روسيا هي التي بدأت الحرب ويجب عليها إنهاؤها، وأن القوات الأوكرانية تقاتل على أرضها من أجل استعادة استقلالها. شدد على أن الحرب لن تنتهي إلا بتحقيق سلام دائم، وأن التنازلات السابقة لم تكن صحيحة، خاصة التخلي عن القرم ودونباس، وهي المناطق التي يجب الحفاظ على سيادتها.
التطورات الدبلوماسية في واشنطن
ذكرت تقارير أن إدارة ترامب تضغط على أوكرانيا لقبول اتفاق لإنهاء الحرب، فيما تخشى كييف وحلفاؤها من أن يسعى ترامب لفرض شروط روسية على الاتفاق بعد استقباله الرئيس بوتين بحفاوة في ألاسكا. يخطط قادة أوروبيون للسفر إلى واشنطن لإظهار دعمهم لأوكرانيا، والتأكيد على ضرورة وجود ضمانات أمنية قوية في أي تسوية مستقبلية.
سيعقد البيت الأبيض اجتماعات، حيث من المقرر أن يلتقي ترامب أولا بزيلينسكي، ثم بزعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في غرفة الاجتماعات الشرقية للبيت الأبيض لمناقشة مستقبل الدعم والأمن لأوكرانيا.







