كشفت دراسة حديثة أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث نقلة نوعية في تحديد موعد ولادة الطفل بدقة تصل إلى 95 في المئة. فحتى الآن، يعتمد الأطباء على حساب تقديري يُعرف بـ”قاعدة نيغل”، الذي يضيف 40 أسبوعًا إلى أول يوم من آخر دورة شهرية للأم، ثم يفترض أن دورة المرأة تستمر 28 يومًا وتحدث الإباضة في اليوم الرابع عشر، وهو أمر لا ينطبق على جميع النساء.
وتشير الأبحاث إلى أن نسبة الأطفال الذين يولدون في موعد ولادتهم المتوقع، تبقى منخفضة جدًا، ففي المملكة المتحدة مثلاً، يولد فقط أربعة في المئة من الأطفال في الموعد المتوقع، حسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل”. أما مجموعة الباحثين الأمريكيين، فقد طوّروا برنامج ذكاء اصطناعي قادر على تحليل صور الموجات فوق الصوتية لتحديد موعد الولادة بدقة عالية.
برنامج Ultrasound AI والقدرة على التنبؤ بالولادة
يعتمد البرنامج المسمى Ultrasound AI على تدريب باستخدام أكثر من مليوني صورة بالأشعة الصوتية لطفلات أنجبن بين 2017 و2020. يقيس البرنامج مدى إمكانية توقع موعد الولادة سواء كانت في الموعد المحدد أو مبكرة، ويحقق نتائج مبهرة إذ يصل معدل دقته إلى 95 في المئة لتوقع ولادة طفل في حالة الحمل المكتمل. كما يُظهر قدرة على التنبؤ بولادة مبكرة بدقة تصل إلى 72 في المئة، دون الحاجة إلى بيانات إضافية مثل التاريخ الطبي أو القياسات السريرية. ويصل معدل دقة البرنامج بشكل عام في التنبؤ بجميع حالات الولادة، بما فيها المبكرة، إلى 92 في المئة.
تأثير التكنولوجي على الرعاية الصحية
قال الدكتور جون أوبراين، مدير قسم الأمومة والأجنة في جامعة كنتاكي، إن الذكاء الاصطناعي بدأ يدخل داخل الرحم، مما يساعد الأطباء على وضع جداول زمنية أدق للولادة، وهو ما سيؤدي إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة للأمهات حول العالم. ويُعد هذا التقدم خطوة مهمة في استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز مستوى الرعاية الصحية وزيادة دقة عمليات التنبؤ بمواعيد الولادة.
