الأزمة الجديدة التي تواجه نادي الزمالك بسبب سحب قطعة أرضه في 6 أكتوبر
أقدمت وزارة الإسكان على سحب قطعة أرض كانت مخصصة لنادي الزمالك لإنشاء فرع جديد بمدينة 6 أكتوبر، إذ قامت السلطات بتنفيذ القرار بمرافقة قوات الشرطة، ووضع لافتة تشير إلى أن الأرض أصبحت تابعة لجهاز مدينة حدائق أكتوبر، مع استبعاد حق النادي أو غيره في التصرف فيها. توقف العمل داخل الموقع مؤقتًا في انتظار التوصل لحل للأزمة.
تفاصيل القرار والخلفيات
سبق للزمالك أن حصل على قطعة أرض بمساحة 130 فدانًا منذ عدة سنوات، تم تخصيصها لإنشاء فرعه الجديد، إلا أن النادي لم يلتزم بالجداول الزمنية لتنفيذ المشروعات المقررة، رغم تلقيه مهلات وإنذارات عديدة بسحب الأرض إذا لم يستكمل الأعمال. جاء قرار السحب احترازيًا في ظل انتظار خطابات رسمية تمنح النادي مهلة جديدة لاستكمال البناء.
ردود فعل إدارة النادي
صرح أمين صندوق الزمالك وعضو البرلمان حسام المندوه بأن إدارة النادي تفاجأت بعدم سحب الأرض منذ بداية الأمر، رغم تقديم المستندات التي تثبت أن هناك مهلة تمتد حتى سبتمبر 2026، وأن التمديد تم بعد طلب رسمي من النادي. قال إن العمل في موقع المشروع استمر بصورة جيدة، وأن المجلس يعتزم عقد لقاءات مع المسؤولين لمناقشة الأزمة بشكل مباشر. أشار إلى أن فقدان الأرض يمثل ضررًا كبيرًا للمشروع، ويؤثر على الشركاء والمتعاقدين مع النادي الذين أبرموا عقودًا على أساس المشروع.
موقف “ميدو” وتأكيداته القانونية
دخل أحمد حسام “ميدو”، اللاعب السابق وعضو لجنة التخطيط السابقة، على خط الأزمة مؤكدًا أن لديه وثائق تثبت صحة موقف الزمالك القانوني، وداعيًا المسؤولين لمساندة النادي في مواجهة الاعتراضات القانونية. أضاف أن هناك استثمارات ومرابحات مالية بقيمة حوالي 800 مليون جنيه، وهي مهددة بعد قرار السحب، متساءل عن مصير تلك الأموال.
التحركات البرلمانية والتدخلات الرسمية
وصل الأمر إلى مجلس النواب الذي أعلن النائب سليمان وهدان استعداده للتدخل، مؤكدًا أن الزمالك مؤسسة وطنية مهمة، والقرار يسهم في أضرار بملايين الجماهير. دعا وهدان إلى التعامل بحكمة وحوار يوازن بين حقوق الدولة والمصلحة الرياضية، والعمل على تقريب وجهات النظر بين وزارة الإسكان وإدارة النادي لضمان استكمال المشروع بشكل يضمن مصالح جميع الأطراف.







