أعلنت إسرائيل عن موافقتها النهائية على مشروع استيطاني مثير للجدل في الضفة الغربية المحتلة، والذي يهدف إلى تقسيم المنطقة إلى قسمين بشكل فعلي. يعتبر الفلسطينيون وبعض المنظمات الحقوقية أن هذا المشروع قد يدمر خطط إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، لأنه يقسم الأراضي بشكل يعيق أي محاولة لتواصل جغرافي بين الأجزاء.
ظل تطوير المستوطنات في منطقة “E1” التي تقع شرق القدس قيد الدراسة لأكثر من عقد من الزمن، وتم تجميده في السابق بسبب ضغط من الولايات المتحدة خلال الإدارات السابقة. اليوم، حصل المشروع على الموافقة النهائية من لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلي بعد رفض الالتماسات المقدمة ضده في السادس من أغسطس، حيث تركز خطة التنفيذ على إنشاء حوالي 3400 وحدة سكنية في المنطقة المعروفة بـ”E1″، وهي مساحة ممتدة بين القدس الشرقية ومستوطنات معاليه أدوميم.
تغطي المنطقة حوالي 12 كيلومترًا مربعًا، وتُعد من أكثر المناطق حساسية في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. يُعرف أن البناء هناك سيؤدي عمليًا إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوب، ما يصعب بشكل كبير، إن لم يكن مستحيلاً، تشكيل دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا. وفي بيان، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن “الدولة الفلسطينية لا تُمحى بالشعارات، بل بالأفعال”، داعيًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ضم الضفة الغربية وتطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها.







