أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تتوقع أن حماس لن تقوم بشن هجوم كبير قبل السابع من أكتوبر، وأنها كانت قد رُدتع، وهو ما تبين أنه خطأ كبير. وأكد أن هناك حاجة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي في الإخفاقات التي أدت إلى الهجوم، بمشاركة جميع المسؤولين من رئيس الوزراء إلى القادة العسكريين وأفراد الأجهزة الأمنية.
ذكر نتنياهو أنه تلقى في الساعة 6:29 صباحًا اتصالًا من سكرتير الجيش الإسرائيلي، الذي أخبره بأن حماس غزت إسرائيل، وسأله عن مدى اتساع العملية، فأجاب بأنه يبدو كذلك. وسأله عن القدرة على القضاء على قادة حماس، ثم توجه إلى مقر القوات المسلحة في تل أبيب، وطلب تعبئة الاحتياط، وأعلن الحرب على الفور.
تصريحاته حول هجمات حماس على جنوب إسرائيل
قال نتنياهو إن المشاهد التي شهدها الشعب الإسرائيلي بعد الهجمات على الجنوب هي من أصعب ما مر به، واصفًا إياها بأنها ليست أقل من محرقة اليهود. وأوضح أن حرب غزة علمته أن إسرائيل لا تحارب فقط من أجل بقائها، بل أيضًا من أجل حماية المجتمع الغربي الذي يواجه تهديدات من قوى إرهابية.
رؤية رئيس الوزراء للأمن الإقليمي
أكد أن غزة جزء من محور الإرهاب المدعوم من إيران، الذي يقف وراء هجمات حماس من الجنوب وحزب الله من الشمال. وأوضح أن هذه كانت خطة منسقة ومفاجئة، هدفها تدمير إسرائيل، وأن وكلاء إيران أدركوا أن هناك عدم تنسيق في تنفيذ الهجمات، مما أدى إلى نجاحها النسبي رغم المفاجأة.
موقف نتنياهو من تصريحات وزير المالية
رفض نتنياهو الدعوة التي وجهها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لإعادة توطين سكان غزة، واصفًا إياها بأنها ضجيج لا يعبر عن سياسة الحكومة. وأوضح أنه لا ينوي بناء مستوطنات إسرائيلية في غزة، ويريد حكومة مدنية غير إسرائيلية تكون ملتزمة بالعيش بسلام وعدم دعم الإرهاب.
الخطة المستقبلية لغزة
أكد أن مستقبل غزة يجب أن يتضمن عملية عميقة لاقتلاع التطرف، تشبه ما جرى في ألمانيا واليابان بعد انتهاء الحرب، لكن ذلك سيكون مهمة صعبة، ومع ذلك فإنه ضروري وقابل للتنفيذ. وشدد على أن إسرائيل ستعمل على تهيئة الظروف لإعادة بناء حياة طبيعية وسلام دائم في المنطقة.
