رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | الأمم المتحدة تصدر أول إعلان رسمي من نوعه.. المجاعة في غزة

شارك

أعلنت الأمم المتحدة اليوم رسمياً عن وقوع مجاعة في غزة، وذلك للمرة الأولى في المنطقة. أوضح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر أن الوضع غير المقبول يجب أن يثير قلق الجميع، مرجعاً الأسباب إلى منع الأمم المتحدة من إدخال المساعدات الغذائية بشكل ممنهج من قبل إسرائيل، مما أدى إلى تراكم المساعدات عند الحدود وتدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.

وقال فليتشر في إحاطة بجنيف إن المجاعة كانت يمكن تجنبها لو توفرت إمكانية وصول المساعدات، واصفاً الوضع بأنه يخصنا جميعاً، ومؤكداً أن المجاعة تمثل عاراً جماعياً على المجتمع الدولي. وأشار أيضاً إلى أن مجازر موت الأطفال والوطنيين جراء التجويع يمكن أن تُعتبر جرائم حرب إذا ثبت أن هدفها عرقلة السكان، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر للسماح بدخول المساعدات بشكل واسع.

توصيف الحالة الإنسانية في غزة

حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن المجاعة نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية، معبرًا عن أن الوفيات الناتجة عن التجويع تشكل جريمة قتل عمد. وأكد خبراء الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص يقفون أمام خطر المجاعة الحادة. بعد شهور من التحذيرات، أوضح التصنيف المرحلي للأمن الغذائي أن مدينة غزة وشمال القطاع تعيشان في ظروف مجاعة حادة، مع تدهور حاد للأوضاع الإنسانية.

تصريحات المسؤولين الدوليين

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن استمرار المجاعة في غزة من غير عقاب يمثل جريمة من قبل الإنسانية، موضحًا أن هذه الكارثة من صنع الإنسان. أكد أن تجويع السكان لأغراض عسكرية هو خرق للقانون الدولي ويعد جريمة حرب، متوجهاً بنداء إلى إسرائيل لضمان وصول المساعدات بشكل كامل ومنع استمرارية الأزمة، متهماً إسرائيل بقيامها بعرقلة ممنهجة في إمدادات الغذاء والدواء، وطالب المجتمع الدولي بالضغط لإنهاء الحصار وفتح المعابر.

وأضاف غوتيريش أن الكلمات لم تعد كافية لوصف الوضع، وأن المجاعة أصبحت جحيمًا جديدًا يضاف إلى معاناة غزة، وهو ما يعكس فشل المجتمع الدولي في حماية حقوق السكان. وأكد أن المجاعة تشمل ليس فقط نقص الغذاء، وإنما انهيار البنى التحتية الأساسية التي تضمن حياة الناس، معتبراً أن إسرائيل تقع على عاتقها مسؤولية قانونية وأخلاقية في ضمان وصول المساعدات.

موقف الأمم والمجتمع الدولي

تحدث مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن أن المجاعة أصبحت مؤكدة، مؤكداً أنها نتيجة حظر تام على دخول الغذاء والإمدادات الأساسية، وأن ذلك تم بشكل ممنهج من قبل إسرائيل وبتواطؤ من بعض الجهات الدولية. دعا لازاريني إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح جميع المعابر لإيصال المساعدات، مؤكدًا أن السيطرة على تفشي المجاعة لا تزال ممكنة إذا توافرت الإرادة السياسية. وشدد على أن الوقت حان لإنهاء حالة الصمت والتخاذل، وأن المجاعة ليست قدرًا محتومًا وإنما نتيجة لأفعال بشرية يمكن تجنبها.

ردود الفعل الإسرائيلية

رفضت الخارجية الإسرائيلية تقرير الأمم المتحدة، زاعمة أنه يستند إلى “أكاذيب حماس”، وأنه لا توجد مجاعة حقيقية في غزة. أكدت أن التقرير يتجاهل الحقائق ويعمل على تضليل الرأي العام، وأن الوضع الإنساني في القطاع لا يتطابق مع ما ورد في التقرير، متهمة منظمات مختلفة بمحاولة تجييش الرأي العام ضد إسرائيل دون أساس من الصحة.

مقالات ذات صلة