أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها الجديدة إلى القدس خلال أسابيع قليلة، وذلك بعدما تم تكليف شركة الهندسة المعمارية “سيتي” بالبدء في تجهيزات الانتقال. يأتي هذا الإعلان في إطار تنفيذ قرار الحكومة الأمريكية السابقة بخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، والذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين والعالم العربي بشكل عام.
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن هذا الانتقال سيحدث قبل نهاية السنة الحالية، وأن العمل يتقدم بشكل سريع لضمان استكمال تجهيزات المبنى وتهيئته لاستقبال الموظفين، مع الالتزام بالمواعيد المحددة. وأوضح أن السفارة ستظل في مقرها الحالي في تل أبيب خلال الفترة الانتقالية، قبل الانتقال رسميًا إلى القدس.
وفي سياق متصل، أشار المسؤول إلى أن الحكومة الأمريكية تؤكد أن نقل السفارة هو خطوة من شأنها تعزيز موقف إسرائيل من خلال الاعتراف بالقدس كعاصمتها، رغم ردود الفعل الدولية الرافضة لهذه الخطوة. كما ذكر أن النشاطات الدبلوماسية ستظل مستمرة بين الجانبين خلال المرحلة الانتقالية، وأن جميع الإجراءات تتماشى مع القوانين الدولية التي تحظر تغيير الوضع القانوني للمدينة المحتلة.
من ناحية أخرى، تزايدت ردود الفعل من المجتمع الدولي، حيث أعربت العديد من الدول عن قلقها وإدانتها لهذه الخطوة، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة. وتواصلت الاعتراضات من قبل الفلسطينيين والعديد من الدول العربية، الذين اعتبروا أن نقل السفارة يعارض قرارات الأمم المتحدة وقرارات السلام.
