أدانت الحكومة البريطانية ما حدث في غزة ووصفت المجاعة هناك بأنها فضيحة أخلاقية وكارثة من صنع الإنسان، مؤكدة أن الوضع المروع يمكن تجنبه تمامًا. جاء ذلك في بيان صدر عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ليمان، حيث أكد أن رفض الحكومة الإسرائيلية السماح بدخول المساعدات اللازمة إلى غزة أدى إلى تفاقم الوضع، واصفًا ذلك بأنه فضيحة أخلاقية.
أوضح البيان أن تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” يسلط الضوء على النتائج الخطيرة، خاصة على الأطفال، داعيًا الحكومة الإسرائيلية للتحرك فورًا لوقف تدهور الوضع. يتطلب الأمر السماح بشكل مستدام بوصول الغذاء والإمدادات الطبية والوقود وكل أنواع المساعدات إلى المحتاجين بشكل سريع.
طالب البيان، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، الحكومة الإسرائيلية بالسماح للأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية بأداء مهامها المنقذة للحياة دون عوائق. يُشدد على ضرورة أن تصل المساعدات بشكل عاجل ودون تأخير إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
أكدت الحكومة البريطانية على الحاجة الماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار، لتمكين الوصول إلى المساعدات بأكبر قدر ممكن من السرعة والكمية المناسبة. كما دعت لوقف العمليات العسكرية في غزة، التي تعتبر مركز المجاعة، لتخفيف المعاناة.
جددت بريطانيا إدانتها للعمل العسكري الجاري، والذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وتهديد حياة الرهائن المحتجزين لدى حماس، مشجعة إسرائيل على تعديل مسارها ووقف خططها الحالية.
وفي ختام البيان، شددت الخارجية البريطانية على أن إنهاء الصراع المروع هو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة، مع ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، بهدف إطلاق سراح المحتجزين، وزيادة المساعدات، وإيجاد أرضية لسلام دائم وتحقيق الأمل في مستقبل أفضل لسكان غزة.
