انتقدت الحكومة البريطانية بشدة الحالة الإنسانية في غزة، ووصفت المجاعة فيها بأنها كارثة من صنع الإنسان، مؤكدة أن الوضع يمكن تفاديه تمامًا لو تم السماح بدخول المساعدات بشكل كافٍ. وأوضح بيان لوزير الخارجية البريطاني أن رفض الحكومة الإسرائيلية السماح بدخول المساعدات الضرورية أدى إلى تفاقم الأزمة، واصفًا الأمر بأنه “فضيحة أخلاقية”.
دور الحكومة الإسرائيلية وتأثيره على الوضع
أكد البيان أن تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” يوضح أن الأطفال الأكثر تضررًا من نقص الغذاء، وأن على الحكومة الإسرائيلية أن تتحرك بشكل عاجل لوقف تدهور الأوضاع في غزة. ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى السماح بشكل فوري ومستدام بدخول الغذاء والإمدادات الطبية والوقود وكل أنواع المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة إليها، مع التحذير من تدهور الوضع أكثر إذا لم يُسمح بذلك.
المطالب الدولية وتدخل الأمم المتحدة
شدد البيان على ضرورة أن تسمح الحكومة الإسرائيلية للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية بأداء مهامها الإنسانية دون عوائق، لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين بسرعة ودون تأخير. وأكد على أهمية وقف العمليات العسكرية في غزة لتمكين توصيل المساعدات بشكل أمن وفعال، وهو ما يعتبر الخطوة الأساسية لإنهاء الأزمة الإنسانية الخطيرة هناك.
دعوة لوقف التصعيد وحماية المحتجزين
جددت بريطانيا إدانتها للعمل العسكري في غزة، وأكدت أن استمرار العمليات لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني، مع عرض حياة الرهائن المحتجزين للخطر. وطالبت الحكومة الإسرائيلية بتغيير مسارها ووقف خططها العسكرية، مشددة على أن الحل يكمن في وقف شامل لإطلاق النار.
ختام الرسائل الداعية إلى السلام
أكدت الخارجية البريطانية أن إنهاء الصراع المروع هو الحل الوحيد لوضع حد للمعاناة، مع ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار لضمان إطلاق سراح المحتجزين، وتوفير مساعدات إنسانية كبيرة، وإيجاد إطار لتحقيق سلام دائم في المنطقة. وأشارت إلى أن توقف العمليات العسكرية ضروري لوقف الأزمة الإنسانية وتحقيق استقرار دائم.







