تصريحات وزير الخارجية الإيراني حول مصير اليورانيوم المخصب تثير الجدل
نشر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تصريحًا قال فيه إن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب مدفون تحت الأنقاض، مؤكداً عدم وجود وسيلة حالياً لاستخراجه. جاء ذلك أثناء تعليقه على الأنقاض التي خلفتها الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية قبل أسابيع، وذلك تزامنًا مع التصعيد في الحرب بين إسرائيل وإيران.
لكن هذا التصريح يتناقض مع تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين أكدوا فيها أن المخزون النووي قد تم نقله قبل تلك الضربات ويظل في مأمن ولم يصب بأضرار. يثير هذا التضارب تساؤلات حول مصير نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني المخصب، لاسيما أن تقارير إسرائيلية وأميركية كانت تشير إلى أن المخزون لم يتأثر بشكل يهدد البرنامج النووي الإيراني.
تداعيات التوترات على الملف النووي الإيراني
وفي سياق آخر، حذر عراقجي الدول الأوروبية من تفعيل “آلية الزناد” وإعادة فرض العقوبات على إيران، مؤكدًا أن تلك الدول ليست مؤهلة قانونيًا أو أخلاقيًا للجوء إلى هذه الآلية. تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يجري فيه عراقجي اتصالات مع وزراء خارجية الترويكا الأوروبية، حيث أبدت بعض الدول الأوروبية قلقها من استمرار الجمود في المفاوضات النووية.
وفيما أعلن الفرنسيون عن التزامهم بعقد جولة مفاوضات جديدة الأسبوع القادم، أشارت تقارير إلى أن الاتصال مع عراقجي لم يحقق أي تقدم ملموس. إلا أن الوزير الإيراني لم يُبدِ استعدادًا لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة أو السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول المواقع النووية الإيرانية، مما يعكس تعقيد المشهد الدبلوماسي.
وفي ظل هذا الجمود، حذر الأوروبيون من أن الوقت ينفد، وأن استمرار حالة التوقف قد يدفعهم إلى تفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في اتفاق 2015، وهو ما يعني إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران وتدهور المفاوضات من جديد.







