كشف وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده عن معلومات جديدة تتعلق بحرب الـ12 يومًا التي وقعت مع إسرائيل في يونيو الماضي. وأكد أن إيران لم تكن تتصدى لإسرائيل وحدها، موضحًا أن الحرب كانت مدعومة من قبل الولايات المتحدة وبلدان أوروبية وغربية من الناحية اللوجستية والعتادية. وأشار إلى أن إيران كانت تواجه أقوى قوة عسكرية في العالم، مع وجود فارق في القوة، لكن ساحة المعركة لم تكن تعتمد فقط على العدد والعتاد، بل تم استغلال مؤشرات أخرى لإدارة المواجهة بفعالية. وبيّن أن لو استمرت الحرب أكثر من 12 يومًا، لكانت إسرائيل قد تعجز عن صد الهجمات الصاروخية، إذ إن أنظمتها الدفاعية ضخمة وتحتاج وقتًا طويلًا لإعادة تزويد الصواريخ، وهو أمر مكلف جدًا. وأكد أن إطلاق عدة صواريخ من نظام باتريوت لإسقاط رأس حربي واحد هو أمر شبه مستحيل، وأن استمرار الحرب كان سيؤدي إلى إضعاف قدرة إسرائيل الدفاعية، الأمر الذي دفعها لطلب وقف النار.
القدرات الدفاعية الإيرانية والتصنيع العسكري
وأشار الوزير إلى أن إيران أنشأت مصانع عسكرية في بعض الدول، دون الكشف عن هويتها. وأوضح أن هناك علاقات جيدة مع الدول التي تربطها بها علاقات سياسية وعسكرية، ويتم من خلالها تبادل الأسلحة سواء للبيع أو الشراء. وأكد أن هذا التبادل ليس من باب الحاجة فقط، وإنما هو أمر معتاد بين الدول للاستفادة من القدرات التكنولوجية والصناعية. أوضح أن في بعض الحالات لا يكون من المجدي إنشاء مصانع داخل إيران، لذا يفضل شراء الأسلحة، وأن إيران بنت بنية تحتية لصناعة الدفاع في بعض الدول، مع احتمال الإعلان عن ذلك مستقبلاً عندما تتكشف الأمور بشكل أوضح. وأكد أن العالم يثق في قدرات إيران الدفاعية بشكل كبير، وأنها تعتمد على تكنولوجيا متطورة ومتقدمة في صناعاتها العسكرية.
