كشفت أوكرانيا عن صاروخ جديد يعد الأسرع في ترسانتها، قادر على ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية. يعتبر هذا الصاروخ من نوع كروز، ويطلق عليه اسم “فلامنغو FP-5”. يتميز بقدرته على حمل رأس حربي يزيد وزنه عن طن، ويستطيع الطيران لمسافة تتجاوز 3000 كيلومتر، مما يمنحه مدىً بعيدا للغاية. تم تطوير الصاروخ بشكل كامل داخل أوكرانيا بواسطة شركة الدفاع الأوكرانية “فاير بوينت”. استغرق الأمر من الفكرة حتى إجراء أول اختبار ميداني حوالي تسعة أشهر، على حد قول إيرينا تيرخ، الرئيسة التنفيذية والمديرة التقنية للشركة. أخبرت تيرخ مجلة “بوليتيكو” أن الصاروخ هو من فئة الصواريخ بعيدة المدى، ويستطيع حمل رأس حربي يزن حوالي 1150 كيلوغراما ويدخل عمق روسيا عبر مسافة 3000 كيلومتر.
وفي تصريحاتها، أشارت تيرخ إلى أن سرعة “فلامنغو” أسرع من جميع الصواريخ التي تملكها أوكرانيا حاليا، لكنها لم تذكر الرقم الدقيق. بدأت أوكرانيا بإنتاج هذا الصاروخ بشكل متسلسل، حيث تنتج حوالي 200 وحدة شهريا. وذكر الرئيس الأوكراني أن بحلول سبتمبر ستكون هناك مئات منها جاهزة للاستخدام، مع الحفاظ على سرية التفاصيل حول حجم الإنتاج والخصائص الدقيقة للصاروخ.
ردود الأفعال والانتقادات
وفي الوقت نفسه، رفضت وكالة الأنباء الروسية “تاس” التقارير التي تتحدث عن أن الصاروخ يعتمد على تصميم بريطاني، وقامت بنفي هذا الادعاء. وقالت تيرخ إن الصاروخ دخل بالفعل إلى مرحلة الإنتاج الضخم، وهو الآن في طريقه ليصبح جزءا من ترسانة أوكرانيا، مع توجيه أنظار كثيرة إلى تطوره واستخدامه في العمليات العسكرية.
موقف الدول والإجراءات العسكرية
أكد الرئيس الأوكراني أن بلاده ستواصل تعزيز ترسانتها من الصواريخ، وأن بحلول سبتمبر سيتم تزويد القوات بمزيد منها، دون الكشف عن التفاصيل. وأوضح أن الهدف هو استخدام المئات من هذه الصواريخ لدعم العمليات العسكرية ضد القوات الروسية. من جانب آخر، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعدادًا أكبر لمهاجمة العمق الروسي، معتبرا أن كسب الحرب يتطلب هجمات على قلب خصمهم، إذ قال إن من الصعب تصور انتصار بدون ذلك. ولم يمض وقت طويل حتى كانت الصواريخ الأوكرانية، مثل “فلامنغو” و”R-360 نبتون”، قد سببت أضرارًا واسعة، حيث تسببت ضربات حديثة في حريق استمر لثلاثة أيام في مصفاة نفط روسية، وفقًا لتقارير إعلامية.
