أعلنت مجموعة من الفصائل المحلية في محافظة السويداء عن انضمامها إلى “الحرس الوطني” بهدف توحيد الجهود العسكرية والأمنية في المنطقة. وأوضحت الفصائل عبر بيانات نشرتها أنها أصبحت جزءًا من جيش موحد يُعنى بحماية وسلامة المواطنين والمكان، بهدف بناء قوات منظمة وقوية.
وأكدت الفصائل في بيان على صفحة “الحرس الوطني” أن الالتزام مطلق بقرارات الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، المتمثلة بالشيخ حكمت الهجري، وأنها تعتبرها الممثل الشرعي للطائفة في الجبل. وأشار البيان إلى أنهم يستعدون للعمل ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية، مع مراعاة المهام الدفاعية والتعاون مع القوات الرديفة، مع تجديد العهد على بذل الجهد للحفاظ على الجبل وأمانه.
ذكر مصدر من أحد الفصائل المنضمة أن هذا التعاون جاء استجابة للواقع الأمني الجديد في المحافظة، بعد الفوضى التي خلفها سقوط النظام السابق، وانتشار السلاح على نطاق واسع، وتصاعد المخاوف من الفوضى أو استهداف المنطقة من قِبل تنظيمات متطرفة متفرقة في البادية.
المهام الإستراتيجية للحرس الوطني
تركز المهام الأساسية للحرس الوطني على ضبط الأمن الداخلي وحفظ الاستقرار في المدن والقرى، وذلك لمنع الفلتان الأمني والإجرام. كما ستتولى حماية الحدود والمناطق البرية مع البادية لمنع تسلل المسلحين، عمليات تهريب السلاح والمخدرات، مع احتمال التعاون مع جهات إقليمية ودولية في هذا الشأن.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى الحرس إلى تنظيم العمل العسكري والأمني بشكل مؤسسي، ويعمل على إضفاء الطابع الرسمي والتنظيمي على قواته، لتحويلها إلى جزء من هيكل أمني متكامل، بهدف دمجها في أي تنظيم أمني مستقبلي للدولة. يهدف هذا المشروع إلى استقرار المنطقة ورفع الفعالية الأمنية بشكل منظم ومنسق.







