تكشف الأبحاث الحديثة أن الدهون المخفية التي تتواجد حول الأعضاء الداخلية مثل المعدة والكبد والأمعاء تسرع من عملية شيخوخة القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية قد تكون خطيرة ومن الممكن أن تهدد حياة الشخص.
ويشير تقرير لصحيفة “إندبندنت” البريطانية إلى أن القلب يشيخ بشكل طبيعي مع زيادة العمر، إلا أن الشيخوخة المبكرة يمكن أن تكون نتيجة لضغط نفسي، سوء التغذية، نقص النشاط، إضافة إلى عوامل جينية وبيئية تسرع هذه العملية.
وتؤدي الشيخوخة المبكرة إلى ارتفاع احتمالات فشل القلب واضطرابات في انتظام ضرباته، كما أن الالتهابات المستمرة تترافق مع احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة كالسرطان وأمراض أخرى ذات طابع مزمن.
دور الدهون المخفية وتأثيرها على القلب
أظهرت دراسات أُجريت باستخدام صور الأشعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن وجود دهون سميكة ومخفية داخل الجسم حول الأعضاء الداخلية يسرع من شيخوخة القلب، مع أن بعض أنواع الدهون، خاصة تلك التي تتراكم حول الوركين والفخذين لدى النساء، قد تكون ذات تأثير وقائي من الشيخوخة.
وتكشف نتائج الدراسة عن تباين في تأثير الدهون بين الرجال والنساء، إذ أن تراكم الدهون حول البطن يربط بظهور علامات الشيخوخة المبكرة في القلب لدى الرجال، بينما تظهر تأثيرات عكسية على النساء. كما تم تحليل أكثر من 21 ألف صورة لقلب من قاعدة بيانات “يوكي بيو بنك” باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للعثور على روابط بين الدهون المخفية وشيخوخة القلب، بخاصة تلك التي تتواجد بكميات كبيرة حتى لدى الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
