انتقدت مارجوري تايلور غرين، عضوة مجلس النواب الأميركية من الحزب الجمهوري، الصمت الذي أظهره بعض المسؤولين تجاه المذابح التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. عبرت في تغريدة طويلة على منصة “إكس” عن استغرابها من دعم دافع الضرائب الأميركي لإسرائيل بمبلغ 3.8 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية، مؤكدة أن كل أمريكي يساهم في تمويل العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأوضحت غرين أنها ترفض دفع ثمن الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد شعب فلسطيني في قطاع غزة، مشددة على أنها لا تشارك في هذه الحرب ولا تتفق معها، ولن تظل صامتة إزاء ما يحدث. تساءلت عن سبب عدم تعاطف الأميركيين مع الضحايا الأبرياء، خاصة الأطفال، في غزة، بعد أن أبدوا تعاطفهم مع ضحايا أحداث 7 أكتوبر في إسرائيل.
وأشارت إلى أن الأبرياء في غزة لم يكن لهم علاقة بما حدث في ذلك التاريخ، وأن ما يجري هناك يُعد إبادة جماعية حسب تعبير منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة “أوكسفام”. لفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ويقيد وصول موظفي الأمم المتحدة لتقييم الوضع الإنساني الذي يزداد سوءًا.
ردود الفعل والتصريحات
وفي سياق ذلك، أعلنت الأمم المتحدة عن تفشي المجاعة في غزة، حيث يعاني حوالي 500 ألف شخص من الجوع الحاد وفقًا لتقرير خبراء دوليين، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه كذب صريح. رد نتنياهو برفض إدانة إسرائيل، مؤكدًا أن المساعدات الإنسانية تستمر في الدخول إلى القطاع خلال العمليات العسكرية، وأن إسرائيل لا تعتمد سياسة التجويع، بالرغم من تراكم الأدلة على عرقلة دخول المساعدات.
موقف غرين وجدل الرأي العام
تعتبر غرين أول عضو جمهوري في الكونغرس يصف الوضع في غزة بأنه “إبادة جماعية”، إذ طرحت هذا الوصف في تصريحات علنية، في إطار نداء لتوعية الرأي العام وزيادة المناقشة حول الأزمة الإنسانية المتدهورة في القطاع، ودعت لوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل. تأتي تصريحاتها في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية تجاه استمرار النزاع والانتهاكات في غزة وتدهور الوضع الإنساني هناك.
