شهد اجتماع أمني إسرائيليًا خلافًا حادًا حول خطة الهجوم على مدينة غزة، حيث حضره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى سموتريتش وزامير. وخلال الاجتماع، عبر زامير عن عدم ارتياحه لمدة إجلاء المدنيين من غزة، مشيرًا إلى عدم وضوح الجيش الإسرائيلي بشأن مدة العملية. ورد سموتريتش سريعًا، منتقدًا زامير، موضحًا أن القيادة السياسية لم تأمر بأن تكون العملية طويلة، وأن الحل هو حصار من لم يخلِّ، من دون ماء أو كهرباء، ليرضوا أو ينهزموا.
ووفقًا للمصادر، تصاعدت الخلافات عندما قال زامير إن الجيش غير متأكد من مدة إخلاء المدنيين، فرد سموتريتش بأن الأمر يتطلب عملية سريعة، ويجب أن يكون الحصار كافيًا ليجبر من يبقى على الاستسلام، مؤكدًا أنهم قد يقتلون من يرفض ذلك بالجوع أو العطش. في الوقت نفسه، أكد نتنياهو ووزير ديرمر خلال الاجتماع أن إسرائيل تحصل على دعم كامل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن زمن تنفيذ الخطة على غزة محدود، لأن ترامب يفضل عملية حاسمة وسريعة، وتجنب حرب طويلة ضد حماس.
تطورات ميدانية وتأكيدات سياسية
سمع شهود فلسطينيون جنودًا إسرائيليين يتواجدون في مدينة غزة بعد أن وافق نتنياهو على خطة لسيطرة الجيش على المدينة، التي يقطنها حوالي مليون نسمة، الأمر الذي يثير مخاوف من تصعيد عسكري كبير في المنطقة. وأكدت مصادر إعلامية أن هناك تباينًا في وجهات النظر بين المسؤولين بشأن سرعة التنفيذ ومستقبل العملية العسكرية، مع تأكيد أن الدعم الدولي، خاصة الأميركي، يركز على ضرورة إنهاء الوضع بسرعة وبتحركات حاسمة، لتفادي فترة طويلة من الحرب.







