استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم السبت، ناجين من مجزرة الكيماوي في ريف دمشق، مؤكدًا أن محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة حق دائم لا يسقط بالتقادم.
وخلال اللقاء، أشار الشرع إلى أن هذه الجرائم ستظل شاهدة على معاناة الشعب السوري وإصراره على نيل الحرية والكرامة. وأكد أن العدالة لم ولن تتوقف، وأن المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي يتحمّلون المسؤولية أمام القانون والشعب.
وقد تداول رواد التواصل الاجتماعي تصريحات الشرع، واعتبروا أن قوله “حقهم لا يسقط بالتقادم” يُعطي إشارة ضمنية إلى ضرورة محاسبة نظام الرئيس السابق بشار الأسد على مجازر الكيماوي.
تصريحات وزارة الخارجية السورية وتأكيداتها
أكدت وزارة الخارجية السورية أن تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن مجازر الكيماوي أولوية وطنية، مشيرة إلى أن أكثر من 1410 ضحايا، بينهم 200 طفل وامرأة، قضوا في الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية، الذي يعد من أبشع الهجمات خلال الحرب السورية.
تقرير من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
في 27 يناير 2023، أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريرًا يوضح أن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد باستخدام القوات الجوية السورية غاز الكلور في هجوم دوما في 7 أبريل 2018، وهو من بين الهجمات التي أدت إلى مقتل الكثيرين.
تقرير منظمة العفو الدولية
وفي عام 2013، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا أكد فيه استخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية، وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1300 شخص، بينهم العديد من الأطفال، مما يبرز حجم المأسوية وتكرار الانتهاكات الكيميائية خلال الحرب.
تُعد مجزرة الكيماوي في ريف دمشق من أبشع الاعتداءات التي عرفتها سوريا خلال الصراع، وتؤكد على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عنها.







