أفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته تمكنت من تحديد نوع الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي على إسرائيل يوم الجمعة الماضي، وذلك للمرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون صاروخًا من نوع معين باتجاه إسرائيل. أوضح المتحدث باسم الجيش أن الصاروخ الذي تم كشفه كان من نوع عنقودي، حيث احتوى على رأس حربي يضم 22 قنبلة صغيرة ومسلحة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا.
ذكر المتحدث أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الصاروخ مصدره اليمن، وأن معظم أنظمة الدفاع الجوي في إسرائيل، خاصة الطبقة العليا، قادرة على التصدي لهذا النوع من الصواريخ، كما حدث سابقًا. وأكد أن عدم اعتراض الصاروخ يوم الجمعة الماضي يعود إلى أسباب قيد التحقيق، ولا علاقة بنوع الصاروخ المستخدم.
ردود الأفعال الإسرائيلية على الهجمات
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أن الجيش نفذ سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء بعد إطلاق الصاروخ، حيث نفذت أكثر من 15 غارة بواسطة أكثر من 10 طائرات، وقصفت أهدافًا متعددة مثل مجمعات عسكرية بمحافظة صنعاء، ومخازن وقود، ومحطتي توليد طاقة، بهدف ردع الجماعة الحوثية ومنع تكرار الهجمات.
كما تواردت أنباء أن الطيران الإسرائيلي حلق بكثافة فوق سماء صنعاء، وأدى القصف إلى استهداف مواقع قريبة من المجمع الرئاسي وقواعد لصواريخ الحوثيين. أضافت وسائل الإعلام أن الحوثيين أطلقوا صواريخ وهجموا على ممرات الشحن، متهمين إسرائيل بالعدوان على صنعاء، في وقت يؤكد فيه الجيش الإسرائيلي أن ردوده جاءت لمواجهة هجمات الحوثيين المستمرة على أراضيه.
توجيه الضربات الإسرائيلية وتبريرها
تبين أن إسرائيل استهدفت خلال غاراتها في اليمن مجمعات عسكرية ومرافق لتخزين الوقود، بالإضافة إلى محطتين لتوليد الطاقة. وتؤكد إسرائيل أن عملياتها تندرج في إطار الدفاع عن النفس، وأنها رد فعل على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي يشنها الحوثيون واستهدف ممرات الشحن للضغط على الجماعة ودعم الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني منذ أكثر من عامين من حرب مستمرة.
رغم ذلك، لم تصل جميع الصواريخ والطائرات المسيرة إلى أهدافها، إذ تمت الاعتراض على العديد منها بواسطة منظومات الدفاع الإسرائيلي، أو سقطت قبل أن تصل، مما يدل على جاهزية إسرائيل للمواجهة وقدرتها على التصدي للتحديات القادمة من اليمن.”
