شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على عدة مواقع عسكرية في صنعاء، استهدفت بنية تحتية تابعة للحوثيين بأمر من جهات استخبارية. وتم استهداف مجمع عسكري يتضمن القصر الرئاسي، بالإضافة إلى محطتيْ طاقة حزيز وأسار، وموقع لتخزين الوقود كان يستخدم في الأنشطة العسكرية للحوثيين.
وجاءت هذه الغارات ردًا على اعتداءات متكررة من قبل الحوثيين استهدفت إسرائيل، ومنها إطلاق صواريخ أرض-أرض ومسيرات تجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى تصعيد التوترات بين الطرفين. ويقع القصر الرئاسي في صنعاء داخل المجمع العسكري الذي تدار منه الأنشطة العسكرية للحوثيين، كما أن المحطتين اللتين استهدفتهما الغارات توفران الكهرباء لدعم أنشطة الحوثيين العسكرية، واستهدافهما يضر بإمدادات الطاقة المخصصة للأغراض العسكرية.
وأفادت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين بمقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين جراء الغارات الإسرائيلية، فيما تؤكد الجماعة ارتباطها بإيران وتواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل، كما تهاجم ممرات الشحن البحرية. وتبرر الحوثيون هجماتهم بالتضامن مع الفلسطينيين في غزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف، رغم أن العديد من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقونها تعترضها أو تسقط قبل أن تصل لأهدافها.
وفي المقابل، ردّت إسرائيل بشنّ ضربات جوية على مناطق متفرقة من اليمن، تستهدف ما تعتبره مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، بهدف تقليل التهديدات التي تواجهها من قبل الجماعة، وتوجيه ضربات موجعة لدورها في دعم وتسهيل هجمات الحوثيين ضد إسرائيل. وتتصاعد وتيرة العمليات العسكرية بين الجانبين على خلفية التوتر المستمر في المنطقة، مع استمرار الحوثيين في تصعيد عملياتهم ضد إسرائيل من خلال الصواريخ والمسيرات، وسط محاولات إسرائيلية للحد من تلك التهديدات عبر ضرب أهداف حوثية داخل اليمن.
