تظهر الصور الفضائية الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية وضعًا عسكريًا متطورًا وملحوظًا في مدينة غزة، حيث تم رصد وجود انتشار واسع للمركبات العسكرية بالقرب من الحافة الشرقية للمدينة. فقد تم توثيق وجود دبابات وناقلات جند مدرعة، بالإضافة إلى خطوط من الأرض المحروثة التي قد تستخدم لاختباء والتدريب أو كأماكن حماية. هذا الانتشار يأتي ضمن استعدادات إسرائيلية لشن عملية عسكرية موسعة على غزة.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أمنية وخبراء أن هناك مبنىً معينًا محاطًا بالمركبات المدرعة، ويُعتقد أنه يشكل مركزًا قياديًا أو مقرًا عسكريًا. كما أشاروا إلى وجود معدات أخرى، مثل الجرافات، التي قد تُستخدم في الحصار أو التعديلات الميدانية، موضحين أن المدرعات تمثل حماية للمواقع الحيوية أثناء الاستعدادات للعمليات العسكرية.
تغيرات ملحوظة بين الصور الفضائية في تواريخ مختلفة
تُظهر الصور التي التقطت في 9 أغسطس أن المنطقة كانت خالية من المركبات والمعدات العسكرية، مع وجود خيام في مواقع متفرقة على بعد عدة كيلومترات من الموقع المحتمل. أما الصور التي التقطت بعدها، وتحديدًا في 16 أغسطس، فتبين إزالة العديد من الخيام وتدمير المباني المحيطة بالموقع، إلى جانب بقاء المباني الكبيرة المتمثلة في منشأة تعليمية، والتي لم تُعد ظاهرة في الصور اللاحقة.
كما بينت الصور أن مستوطنة الخيام كانت أكثر كثافة، حيث كانت لا تزال مرئية على بعد نحو ميل واحد من الموقع المحتمل، ثم تلا ذلك تهيئة المنطقة وكنسها من أي خيام أو عناصر غير ضرورية، مما يعكس نية التمهيد لشن العملية العسكرية وفرض السيطرة على المنطقة.
مباني ومنشآت مدنية متأثرة بالعمليات العسكرية المحتملة
وفي صور أخرى، ظهرت المباني المهدمة بكثرة، إذ تُحيط بها منشآت سلمية وأخرى مدمرة، من بينها مدرسة دار الأرقم الثانوية التي كانت في السابق واضحة في الصورة، إلا أنها اختفت من الصورة التالية، مما يشير إلى استهداف أو تضرر الكنوز البشرية والمادية نتيجة للأعمال العسكرية المتوقعة.







