دعا الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، في فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، المجتمع الدولي والدول الحرة لدعم انفصال السويداء عن سوريا من أجل حماية الطائفة الدرزية. وأكد الهجري أن مطالبته تأتي في سياق ضرورة حماية مصالح الطائفة بعد المحن والتهديدات التي تعرضت لها مسبقًا، مشيدًا بدعم الدول التي وقفت مع الطائفة، خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل.
ذكر الشيخ حكمت أن بدء مشوار الطائفة لهذا الهدف يأتي بعد محنة استهدفت إبراز الطائفة الدرزية ومحاولة إبادتها، معبرًا عن أمله في إقرار إقليم مستقل لضمان الحماية. وأضاف أن الطائفة تقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة، بعد أن برهنت على قوة إرادتها في مواجهة التحديات التي تواجهها.
الأحداث الأخيرة في السويداء
شهدت محافظة السويداء بداية من 13 يوليو اشتباكات وتوترات بين مسلحين دروز ومقاتلين من البدو، تحولت لاحقًا إلى مواجهات دامية تدخل فيها القوات الحكومية. أسفرت العنف عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم العديد من المدنيين، وفقًا لما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان. خلال تلك الفترة، قامت إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية استهدفت مناطق قريبة من القصر الرئاسي بمحيط دمشق، بهدف حماية الأقلية الدرزية، وتعهدت الحماية للطائفة من جانبها.
رأي القيادة السورية عن وحدة الأراضي
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع على رفضه لتقسيم سوريا، موضحًا أن عوامل تقسيم البلاد غير متوفرة أو مستحيلة في الظروف الحالية. قال الشرع خلال جلسة حوارية بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين والسياسيين، إن من يطالب بالتقسيم يجهل الأمور السياسية ويعيش في أحلام غير قابلة للتحقق. أضاف أن هناك رغبات بمحاولة إنشاء كانتونات داخلية، لكن من الناحية السياسية والعرقية، يرى أن ذلك غير ممكن تطبيقه على أرض الواقع.
هذه التصريحات تعكس موقف القيادة السورية الثابت، وتركز على وحدة الوطن وعدم السماح بالتقسيم أو التجزئة، رغم الضغوط الداخلية والخارجية. بالمقابل، يعيش ابناء الطائفة الدرزية حالة من القلق والتوجس، ويتطلعون إلى حماية مصالحهم على مستوى مستقل، مطالبين بمساعدات دولية لدعم هذا الاتجاه.
