أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال لقائه مع مجموعة من الإعلاميين العرب في دمشق، أنه لا ينتمي إلى أي تنظيم جهادي، ولا يربطه أي ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، وأكد أنه ليس جزءًا من موجة الربيع العربي. جاءت تصريحاته على لسانه بشكل واضح، حيث قال إنه “لا يريد أن يكون امتدادًا لأي حركة جهادية أو تنظيم إسلامي، وليس مرتبطًا بذلك بأي شكل من الأشكال”.
تصريحات الصحفي والموقف الرسمي
نُقل عن مستشار الشرع الصحفي أحمد زيدان، الذي كتب سابقًا في قناة الجزيرة، أن الشرع دعا إلى حل جماعة الإخوان، معتبرًا أنها تشكل تهديدًا لوحدة واستقرار البلاد. واستندت قناة سكاي نيوز إلى حديث الشرع مباشرة، والذي قال فيه إنه “ليس امتدادًا للأحزاب الإسلامية، سواء تنظيمات جهادية أو الإخوان، ولامتداد للثورات في المنطقة”.
تسلسل الأحداث والخلفية
بدأت الأحداث حين كتب زيدان مقالًا في قناة الجزيرة يدعو فيه إلى حل الجماعة، وجاء بعده لقاء الشرع مع الإعلاميين العرب، حيث أدلى بهذه التصريحات. وبعد التصريح، تم تداوله بشكل واسع، وأثارت ردود فعل وشكوك من قبل وسائل إعلام وناشطين، خاصة أن بعض المصادر حاولت التحقق من صحة ما نُقل من تصريحات، إلا أنهم لم يعثروا على مصدر رسمي أو مقابلة موثقة تثبت ذلك.
التحقيق والتوثيق
حاولت وكالة بي بي سي، التي حاولت التحقق من صحة التصريحات، الحصول على أدلة أو مقاطع مصورة، ولكنها لم تنجح في العثور على مصدر موثوق، كما رفضت وزارة الإعلام السورية التعليق على الموضوع. وفي الوقت نفسه، نشرت وسائل إعلام أخرى تصريحات ذكرت فيها أن الشرع أكد بشكل واضح أنه لا ينتمي إلى جماعات إسلامية أو تنظيمات جهادية، وأنه يسعى لعرض سوريا كدولة مستقلة ذات سيادة، تبتعد عن الأيديولوجيات القديمة.
ردود الفعل وتحليل الموقف
نُشرت تعليقات من قبل قادة سابقين في جبهة النصرة، وبعض الأطراف ذات العلاقة، التي عبرت عن تفاؤلها أو تحفظها حول التصريحات، معتبرين أن الشرع يحاول توضيح موقفه لطي صفحات الماضي، وإعادة رسم صورة سوريا الجديدة التي تركز على السيادة والاستقلال. كما أن بعض المراقبين لاحظوا أن هذا التصريح يهدف إلى تأكيد أن سوريا تمضي نحو مرحلة جديدة، تبتعد عن الأيديولوجيات التي كانت تهيمن على المشهد سابقًا، وتسعى لتحصين الوحدة الوطنية.
ختام
تلخصت النتائج في أن تصريحات الرئيس الشرع، التي نقلت عبر وسائل الإعلام، تركزت على نفي أي ارتباط بجماعات أو تنظيمات إسلامية، وتحقيق التوازن بين رسائل الانفتاح على المجتمع الدولي والداخل، مع الحفاظ على الهوية الوطنية ووحدة البلاد.







