اكتشف علماء الحفريات بقايا متحجرة لديناصور من العصر الجوراسي، عاش قبل حوالي 165 مليون سنة في جبال الأطلس القريبة من بلدة بولمان في المغرب. تميز هذا الديناصور بضروعه وأشواكه الطويلة، حيث وصل طول بعض الأشواك إلى متر واحد، وهو أمر غير معتاد تمامًا مقارنة بأي حيوان آخر معروف حتى الآن.
أطلق الباحثون على هذا الكائن اسم “سبايكوميلوس”، وبلغ طوله حوالي أربعة أمتار ويزن بين طن إلى طن ونصف. وهو يُعد من أقدم أعضاء مجموعة الديناصورات المدرعة التي تعرف باسم “الأنكيلوصورات”، وهي ديناصورات قصيرة الحركة وتتغذى على النباتات وتمشي على أربع أرجل.
خصائص مميزة للديناصور
لاحظ العلماء أن درع سبايكوميلوس غريب بشكل مذهل، حيث لم يشبه دروع أي ديناصور آخر أو أي حيوان حي أو ميت تم اكتشافه مسبقًا. كانت لديه سلسلة من الأشواك الطويلة والحادة تمتد على طول أضلاع جسمه، وهي ميزة لم تُعرف من قبل في حيوانات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، كان لديه أشواك تشبه المسامير بطول مضارب الغولف تعلو طوق رقبته، مما يزيد من غرابة مظهره.
وظائف الأدرع والأشواك
يعتقد الباحثون أن لهذه الأدرع والأشواك وظيفة مزدوجة، فربما كانت وسيلة للدفاع ضد الحيوانات المفترسة من الديناصورات الكبيرة آكلة اللحوم، أو لجذب شريكات التزاوج من خلال عروض المغازلة. ومع ذلك، يظل استخدام الأشواك أو المسامير الضخمة حول الرقبة للدفاع أمرًا غير واضح، ويبدو أنه مبالغ فيه من حيث القوة والهدف.
ملاحظات إضافية من الخبراء
قالت عالمة الحفريات سوزانا ميدمنت، التي كانت من المشاركين في الدراسة، إن الأجزاء غير الواضحة والمزعجة في بعض الحيوانات، مثل القرون أو الذيل المزركش، عادة ما تستخدم في التزاوج أو العروض التنافسية. لذا، فمن المحتمل أن يكون سبايكوميلوس استخدم أدرعه وأشواكه في عمليات التزاوج أو في معارك بين أفراد من نفس النوع، وليس فقط للدفاع.







