نفذت قوات من الجيش الإسرائيلي عملية إنزال جوي قرب جبل المانع جنوب غربي دمشق، ودامت العملية حوالي ساعتين قبل أن تغادر المنطقة. تشير مصادر إلى أن العملية استهدفت منطقة استراتيجية ذات ارتفاعات، وتزامنت مع عثور القوات السورية على أجهزة مراقبة وتنصت تم اكتشافها الثلاثاء، حيث تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن مقتل سبعة من الجنود.
عند محاولة القوات السورية تدمير هذه الأجهزة، نفذت المقاتلات الإسرائيلية غارات مباشرة على الموقع استهدفت قوات الجيش السوري في محاولة لإعاقة الوصول إلى الأجهزة. ولم يحدث أي اشتباك مباشر بين القوات السورية والإسرائيلية أثناء الإنزال، الذي نفذه عدد من المروحيات الإسرائيلية، حيث نفذت عمليات سرية غير معروفة التفاصيل. استمرار العمليات الإسرائيلية جاء ضمن إجراءات لمنع وصول المعلومات أو استهداف الموقع بشكل أكبر، حيث استمرت الغارات حتى مساء الأربعاء.
مصادرنا أفادت بأن قوات الجيش السوري دمرت أجزاء من منظومات التنصت المستهدفة، بينما سُحب جثامين الجنود القتلى. وقع الإنزال بالقرب من جبل المانع، الذي كان يُعتبر سابقًا قاعدة رئيسية للدفاع الجوي تحت سيطرة إيران، لكن إسرائيل دمرتها قبل انهيار حكم الأسد. حالياً، توجد قوات سورية جديدة في الموقع ذاته، الذي يضم قاعدة عسكرية، في حين رفض المتحدث العسكري الإسرائيلي التعليق على العملية، مشيرًا إلى عدم الرد على التقارير الأجنبية وعدم إصدار تعليقات بشأن الإصابات أو الأضرار.
تعد منطقة الكسوة وجبل المانع من أبرز المواقع العسكرية التي استخدمتها فصائل موالية لإيران في السابق، قبل سيطرة الحكومة السورية على المنطقة. ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، كثفت إسرائيل هجماتها وتوغلاتها في جنوب سوريا، وتأتي هذه العمليات في سياق جهودها لوقف تدفق الأسلحة والأجهزة إلى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران. تتزامن تلك العمليات مع محادثات أمنية بين إسرائيل وسوريا بهدف التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد وتخفيف التوترات في المنطقة.







