رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | على الكوكب الأحمر.. ناسا تعثر على “قبعة الساحرة

شارك

رصدت مركبة “بيرسيفيرانس” التابعة لوكالة ناسا صخرة غريبة الشكل على سطح المريخ، تبدو وكأنها خوذة أو قبعة ساحرة، مما أثار اهتمام العلماء والمتابعين على حد سواء.

صرح ديفيد أغلي، المتحدث باسم فريق المركبة، بأن الصخرة التي أُطلق عليها اسم “هورنفليا” ليست مميزة فقط من حيث شكلها المميز، بل لأنها تتكون بشكل كبير من كريات صغيرة تُعرف باسم “سفيرولز”. وأوضح أن تركيبها الفريد قد يقدم مؤشرات مهمة عن عمليات التعرية التي تحدث حاليًا على الكوكب الأحمر.

دراسة تموجات الرمال وتغيرات التضاريس

تأتي هذه الاكتشافات ضمن مهمة المركبة التي تركز الآن على دراسة تموجات الرمال لفهم كيف تؤثر الرياح على نحت سطح المريخ، بعد أن كانت سابقًا تركز على تحليل الصخور القديمة لكشف التاريخ الجيولوجي للكوكب. في موقع يُعرف باسم “كيرلاغونا”، لاحظ العلماء وجود “تموجات عملاقة” يصل ارتفاعها إلى متر، وتدل على نشاط ريحي مستمر يغير تضاريس المريخ.

وعند محاولة المركبة تسلق منحدر صخري يُعرف بـ”ميدتويا”، واجهت صعوبات بسبب التضاريس الوعرة. لذلك قرر الفريق تعديل مسارها نحو مناطق أكثر انسيابية، حيث عثرت على صخور غنية بالكريات، ومن بينها “هورنفليا”، التي يُعتقد أنها تدحرجت من ارتفاعات شديدة، مما يعزز فكرة النشاط المستمر على سطح الكوكب.

الأدوات العلمية وتحليل المادة

تستخدم المركبة مجموعة من الأدوات الدقيقة مثل كاميرا “سوبركام” وأجهزة “ماستكام-زد” ونظام “ميدا” لتحليل خصائص الرمال، والتحقق من تركيبها الكيميائي، ودراسة الطبقات الملحية التي تجمعت عليها. ويأمل العلماء في أن تساعد نتائج هذه التحليلات على رسم خريطة تفصيلية لتضاريس المريخ، مما يسهل التخطيط لمهمات مستقبلية للبشر، ويمهد الطريق لوجود مصادر حيوية يمكن لرواد الفضاء الاعتماد عليها للبقاء على قيد الحياة.

كما يسعى الباحثون لاستثمار نتائج الموقع الحالي كنموذج تدريبي قبل التوجه إلى موقع “لاك دو شارم”، حيث ينتظر المسبار وجود حقل صخري أوسع لدراسته بشكل موسع. ويُعد هذا الاكتشاف وتحليل المواد المحيطة خطوة مهمة نحو فهم عمليات التعرية والنشاط الجيولوجي المستمر على سطح الكوكب الأحمر.

مقالات ذات صلة