عبّر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، عن قلقه البالغ من حدوث انقسامات داخلية في البلاد، مؤكدًا أن هذا الأمر يهدد وحدة واستقرار إيران. أوضح بزشكيان أن مصدر قلقه الرئيسي ليس من ردود الفعل الخارجية أو التهديدات التي قد تتعرض لها إيران، بل من النزاعات والصراعات الداخلية التي تنشأ، خاصة تلك التي تتعلق بالهتافات والأصوات التي تسعى إلى تفكيك الوحدة الوطنية، والتي بدأ يظهر بعض أوجهها حديثًا.
أكد بزشكيان أن التوترات الداخلية والصراعات التي تزداد أحيانًا لأسباب غير مهمة، تعتبر من بين أخطر ما يهدد البلاد، موضحًا أن الأعداء يرغبون في استغلال هذه الخلافات لتحقيق أهدافهم. وأضاف أن إيران لا تسعى للاندلاع في حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، مشددًا على أن طهران ترفض تمامًا تفعيل آلية الزناد التي اقترحتها الترويكا الأوروبية، رغم اتهام بعض الدول لها بعدم الالتزام بالإطار الدولي، في حين أن تلك الدول نفسها تتجاهل القوانين الدولية.
الموقف من الحرب والتصريحات المتعلقة بالمجتمع الدولي
أشار بزشكيان إلى أن إيران لا تسعى للحرب أو التصعيد، لكنه أبدى استعدادها للدفاع عن نفسها بقوة إذا تعرضت للغزو، قائلاً إن الشعب الإيراني أثبت ولاءه لوحدة البلاد وإنه في حال اندلاع نزاع، فإن التماسك الداخلي سيزداد بطريقة أكبر بكثير. وشدد على أن إيران متمسكة بالسلم، وتريد تجنب أي صراع، مع احترامها لحق الدفاع عن النفس حال الضرورة.
