رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | إسبانيا تدعم عباس بعد رفض أميركا “الجائر” منحه تأشيرة

شارك

انتقدت إسبانيا، إلى جانب فرنسا ولوكسمبورغ، قرار الولايات المتحدة بعدم إصدار تأشيرات دخول لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعشرات من المسؤولين الفلسطينيين لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز دعم مدريد لعباس بعد أن رفضت واشنطن منحه التأشيرة، ووصف سانتشيز هذا القرار بأنه “جائر”، معبرًا عن استيائه من هذا التصرف على منصة إكس. كانت واشنطن قد أعلنت قرارها مساء الجمعة، قبل أسابيع قليلة من انعقاد الجمعية العامة في سبتمبر، حيث تخطط فرنسا لدفع الاعتراف بدولة فلسطين. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن عباس وقرابة 80 مسؤولًا آخرين يتأثرون بقرار إلغاء تأشيراتهم، والذي يمنعهم من حضور الاجتماع السنوي المقرر في نيويورك، بالإضافة إلى قمة كانت مقررة هناك، بالتزامن مع تعهد بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا بالاعتراف بدولة فلسطين خلال هذا اللقاء.

ردود الفعل الأوروبية على القرار الأميركي

انتقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين حضروا اجتماعًا في كوبنهاغن، قرار واشنطن، مؤكدين على أن حضور اجتماعات الأمم المتحدة يمثل مكانًا حياديًا في خدمة السلام ولا يخضع لأي قيود. وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن مقر الأمم المتحدة مكان محايد، ويجب أن يبقى مفتوحًا لجميع المشاركين، بينما أعلن وزير خارجية لوكسمبورغ زافيه بيتيل أن القرار لا يجوز أن يُحتجز الفلسطينيون رهائن وأنه يجب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة لضمان حق الفلسطينيين في الحضور. ودعا وزير خارجية أيرلندا سايمون هاريس الاتحاد الأوروبي إلى الاحتجاج على القرار بأشد العبارات.

موقف الولايات المتحدة والاتفاقية الدولية

علقت واشنطن على قرارها بأنها تملك الحق في رفض منح التأشيرات لأسباب أمنية وسياسية، مع أنها مُلزمة وفق اتفاقية مقر الأمم المتحدة لعام 1947 بالسماح للدبلوماسيين الأجانب بالوصول إلى مقر المنظمة. وكان هناك انتقادات واسعة من قبل بعض الدول الأوروبية، التي نددت بقيود الولايات المتحدة، معتبرة أن ذلك يهدد حيادية المنظمة الأممية وحق الفلسطينيين في التفاعل. يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد رفضت في عام 1988 أيضًا إصدار تأشيرات لرئيس فلسطيني سابق، ياسر عرفات، مما دفع الجمعية العامة إلى عقد اجتماع في جنيف بدلا من نيويورك.

الاعتراف الدولي بفلسطين والموقف الأميركي

تُعتبر فلسطين دولة غير كاملة الاعتراف، حيث تعترف بها 147 دولة، وتحصل حاليًا على صفة مراقب في الأمم المتحدة، وهو وضع مماثل لوضع الفاتيكان. يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث تكون عاصمتها القدس الشرقية، لكن الولايات المتحدة تؤكد أن ذلك لا يتحقق إلا عبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. ويُذكر أن الفلسطينيين يتمسكون بحقهم في المشاركة في الاجتماعات الدولية، رغم العراقيل التي تفرضها الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة