رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | اغتيال أبو عبيدة.. لماذا تلتزم حماس الصمت رغم إعلان إسرائيل؟

شارك

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن عملية مشتركة نفذها الجيش وجهاز الشاباك أسفرت عن مقتل المتحدث باسم حركة حماس وأذرعها العسكرية أبو عبيدة في حي الرمال بغزة.

وأوضح كاتس أن العملية استهدفت مسكناً استأجره أبو عبيدة قبل أيام، وتوعد بملاحقة ما تبقى من قادة حماس داخل غزة وخارجها. كما أكد أن الجيش سيكثف حملته العسكرية حتى القضاء على الحركة بشكل كامل، بينما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن قرار الكابينت يقضي بالسيطرة على غزة واستعادة كافة المحتجزين.

وتُ Presented العملية بوصفها اختراقاً نوعياً في سياق داخلي يهدف إلى إظهار تقدم ميداني بعد أشهر طويلة من حرب طويلة وتكاليف باهظة.

صمت حماس وتداعياته

صمتت حركة حماس حتى وقت كتابة هذه السطور عن إصدار تعليق رسمي يؤكد أو ينفي مقتل أبو عبيدة. يرى إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة فيميد الإعلام، أن هناك أسباباً معقدة لهذا التأخر، منها الوصول إلى المعلومة الصحيحة والتأكد منها، إضافة إلى أن هذه حرب إبادة وليست حرباً عادية، وأن منظومة الإعلام تتعامل مع كوارث يومية وتدفق أعداد كبيرة من الشهداء. لذا ترجئ الحركة الإعلان إلى وقت لاحق لإدارة المعركة قبل الإعلام.

وأشار المدهون إلى أن إسرائيل قد أعلنت عن اغتيال أبو عبيدة أكثر من مرة في السابق قبل أن يتبين أن الخبر غير صحيح، وأن الاغتيالات خلال الحرب جاءت عبر عمليات متفرقة رغم تفوقها التكنولوجي والاستخباراتي.

يرى أن قطاع غزة من أكثر المناطق كشفاً أمنياً ورغم ذلك لم يُقضِ الاحتلال على منظومة حماس في عامين من الحرب، ما يعكس عجزاً استخباراتياً رغم الدعم الدولي لإسرائيل.

الدعاية والحقيقة الاستخبارية

من جهة حماس وأنصارها، يرى بعض المحللين أن إعلان إسرائيل اغتيال أبو عبيدة لا يلغي الإخفاق في تحقيق أهدافها الكبرى، وأن إسرائيل رغم تفوقها تعاني عجزاً استخبارياً، حيث تفتخر بإغتالها شخصية بارزة بينما تظل الحركة قادرة على العمل.

وتوظّف إسرائيل الإعلان لإظهار تقدم أمام جمهورها الداخلي، خصوصاً أن استهداف رمز إعلامي يمنح دفعة معنوية في ظل النقد المستمر للأداء الحكومي والجيش.

أبعاد قانونية وإنسانية والرهان الرمزي

يطرح استهداف رمز إعلامي كخطوة مثيرة للجدل قانونياً، إذ يرى البعض أنها جريمة حرب وتكسير للقواعد الحقوقية، فيما يواصل الاحتلال استهداف قيادات سياسية وعسكرية وبعض الإعلاميين على نحو ما يرى بعض المحللين، ما يجعل من استهداف أبو عبيدة جزءاً من هذا السياق.

إذا صح وفاة أبو عبيدة، قد تحدث فجوة في بنية حماس لكنها لا تعيق الحركة بشكل كامل، فهناك قيادة ورموز وداعمون يمكن أن يعيدوا إنتاج القيادات عند الحاجة.

يرى أن الحدث يمثل معركة رموز وروايات، إذ تحتاج إسرائيل لإقناع جمهورها بأنها تحقق إنجازات، بينما تعتمد حماس على الغموض لإدارة المعركة الرمزية وحماية رمزيتها من الانكسار.

مقالات ذات صلة