موقف إيران من التخصيب وشرط محلي
ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن طهران مستعدة لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%، وهو المستوى المحدد في الاتفاق النووي القديم، بشرط التوصل إلى اتفاق يحافظ لطهران على حق التخصيب محلياً.
وأكد أن الشرط يربط هذا التخفيض بحق إيران في التخصيب محلياً باتفاق عام يحفظ هذا الحق.
وتساءل لماذا تصر الولايات المتحدة على إلغاء حق إيران في التخصيب، في حين أن قدرتها على التخصيب قد دُمّرت جراء الهجمات المشتركة الأميركية الإسرائيلية كما ادعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
رؤية الدول الأوروبية والمتطلبات أمماً
وذكر أن الولايات المتحدة ستستعيد حق الفيتو في مجلس الأمن بعد إعادة فرض العقوبات الأممية بناءً على طلب أوروبا خلال أقل من 30 يوماً، بما في ذلك استمرار العقوبات.
وأضاف أن دول الترويكا الأوروبية قد أبلغت الأمم المتحدة بأنها ستستخدم حقها في إعادة فرض العقوبات الأممية بنهاية سبتمبر ما لم تستوف إيران ثلاثة شروط وهي عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى المواقع النووية التي تعرضت للقصف، وتقديم تفاصيل مخزون اليورانيوم المخصّب عالي التخصيب البالغ وزنه 400 كغ، والموافقة على فتح محادثات مع أميركا حول مستقبل البرنامج النووي.
وصف بقائي الشروط الأوروبية بأنها علامة على عدم جدية أوروبا وعدم حسن النية في تعاطيها مع الملف.
وأشار إلى أن الأوروبيين يفعلون ما أملاه عليهم ترامب، وأن دورهم سيصبح محدوداً إذا استمر هذا النهج، مؤكداً أن قادة السياسة الخارجية الأوروبيين السابقين حاولوا بناء قناة حوار بين إيران والولايات المتحدة، لكنهم قرروا الآن أن يكونوا وكلاء للولايات المتحدة وإسرائيل، وتسليم هذا الدور إلى الولايات المتحدة أمر غير مسؤول.
انعكاسات الحرب والآثار الدبلوماسية
وفي سياق الحرب التي شنتها إسرائيل ضد إيران في يونيو الماضي، قال بقائي إن الدول الأوروبية أقرت بما قامت به إسرائيل وربما زودت النظام الإسرائيلي بالمعلومات.
وشدد على أن الجمهور الغربي يجب أن يتذكر الأعمال المروعة التي ارتكبتها إسرائيل والولايات المتحدة، فقد دمروا العملية الدبلوماسية وهاجموا حكم القانون الدولي لأن منشآتنا كانت تحت التفتيش على مدار 24 ساعة يومياً طوال العقود الثلاثة الماضية.







