شدّدت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة على تجنّب الانزلاق نحو مواجهة مسلحة تتهدد السلم الأهلي، واعتبرت الحوار السياسي خيارًا وحيدًا لتجاوز الخلافات، مع التأكيد أن حماية أمن طرابلس وسلامة سكانها تمثل أولوية قصوى.
أوضح الدبيبة أن مصلحة الشعب الليبي لن تتحقق إلا عبر الاستقرار والابتعاد عن دوامة العنف، وأن مرفوضة أي محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار أو نشر الفوضى من خلال التحريض أو أعمال العنف.
وأشار إلى أن استهداف المؤسسات العامة والمرافق الحيوية يشكل خطراً مباشراً على حياة المواطنين، وهو ما يلتزمون بمواصلة حماية المدنيين والحفاظ على النظام العام.
تحذير من التصعيد ودعوة للحوار
حذر المسؤولون من أن التصعيد يعرّض السلم الأهلي للخطر ويدعو إلى ضبط النفس والانخراط في الحوار، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على طرابلس وسكانها من خلال الاستقرار ورفض أي أعمال تزعزع الأمن.
أكّدوا أنهم لن يدعوا أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو نشر الفوضى تمر بلا رد فعل مسؤول وبسعيهم لحماية المدنيين والمرافق الحيوية.
ماذا حدث؟
وليل الإثنين وحتى صباح الثلاثاء سُمع دوي إطلاق نار وتحركات مكثفة لآليات عسكرية في مناطق من طرابلس، في ظل أجواء تصعيد دفعت بعثة الأمم المتحدة إلى إصدار بيان تحذيري.
وقالت بعثة الدعم في ليبيا إنها تجدد إعرابها عن انزعاجها من التقارير التي تفيد بتصاعد التوترات واستمرار التعبئة العسكرية التي قد تؤدي إلى اندلاع مواجهات مسلحة في العاصمة.
وذكرت تقارير ليبية أن دوي إطلاق نار متقطع بأسلحة متوسطة وخفيفة سُمع في منطقة السدرة جنوبي العاصمة، ورُصدت ناقلات تحمل دبابات تخرج من معسكر التكبالي متجهة نحو منطقة قصر بن غشير جنوبي طرابلس.
وأشارت تقارير محلية إلى تحركات عسكرية أخرى في طرابلس ومناطق مجاورة بينها زليتن والخمس وترهونة، مع تأكيد البعثة على قلقها من التصعيد والتعبئة العسكرية التي قد تؤدي إلى اندلاع مواجهات مسلحة، داعية إلى ضبط النفس والحوار لمنع العنف.







