أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 ألف جندي احتياط سينضمون إلى الخدمة اليوم استعدادًا للهجوم على مدينة غزة.
وأوضح الجيش أنه يستعد من الناحية اللوجستية لاستيعابهم قبل بدء الهجوم.
تطورات عسكرية وسياسية
وافق مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو الشهر الماضي على خطة توسيع الحملة في قطاع غزة بهدف السيطرة على مدينة غزة.
وتخوض القوات الإسرائيلية اشتباكات مع حركة حماس في المراحل الأولى من الحرب وتسيطر إسرائيل حالياً على نحو 75 في المئة من قطاع غزة.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الإسرائيلي مساء الأحد شهد خلافاً بين نتنياهو والوزراء الذين يريدون المضي قدماً في الهجوم وبين رئيس الأركان إيال زامير الذي حث السياسيين على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقل أربعة وزراء ومسؤولون عسكريون عن زامير القول إن الحملة ستعرض الرهائن للخطر وتزيد الضغط على الجيش المثقل.
ويأتي ذلك بعد خلاف مشابه الشهر الماضي، إذ قال نتنياهو في 20 أغسطس إنه أصدر تعليمات بتسريع الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة، لكن مصدر مقرب من نتنياهو ومسؤول عسكري ذكر أن الجيش حذر في اليوم التالي من تعريض الرهائن للخطر وأنه لا يمكنه بدء الحملة قبل شهرين على الأقل.
كان السبب الرئيسي لدى الجيش هو الحاجة إلى مزيد من الوقت للجهود الإنسانية.
إلا أن استطلاعات الرأي أظهرت أن نسبة كبيرة من جنود الاحتياط غير راضين عن خطط الحكومة، إذ اتّخذ بعضهم خطوة علناً باتهام الحكومة بأنها تفتقر إلى استراتيجية متماسكة بشأن غزة أو رؤية واضحة لما بعد الحرب.
قال أحد جنود الاحتياط الذين يخدمون في غزة منذ السابع من أكتوبر لرويترز، طالباً عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علناً: “لا أشعر حقاً بأنني أقوم بشيء يضغط على حماس بدرجة تحملها لإطلاق سراح الرهائن.”
ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب للتعليق، لكنه يقول إنه يحارب المقاتلين على مشارف مدينة غزة ويدمر الأنفاق وبنيتها التحتية ويضبط أسلحة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة أدت إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني.
وتعطلت محادثات وقف إطلاق النار منذ يوليو. وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن هناك 20 رهينة على قيد الحياة من أصل 48 لا يزالون محتجزين في غزة.







