حذّرت إدارة ترامب قادة لبنان من احتمال فقدان الدعم الأميركي وربّما اندلاع حملة عسكرية إسرائيلية جديدة إذا لم يتحركوا سريعًا لنزع سلاح حزب الله، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
تشير مصادر أميركية إلى أن هذه اللحظة تُعد تاريخيًا “حرجة” في تاريخ لبنان، حيث يدرس مجلس الوزراء برئاسة نواف سلام خطة عسكرية لإجبار حزب الله على تسليم سلاحه، وهي أول خطة من نوعها يجري إعدادها رسميًا من قبل الجيش اللبناني.
وتزامن ذلك مع ضغوط إسرائيلية على بيروت لاغتنام “لحظة ضعف” حزب الله عقب الضربات الواسعة التي أسفرت عن مقتل المئات من مقاتليه وعدد من قياداته، بينهم أمينه العام حسن نصر الله.
وذكر تقرير لمجموعة الأزمات الدولية أن الحزب تضرر بشدة لكنه لم يهزم.
وحذر مسؤولون في إدارة ترامب من أن أي تقاعس قد يدفع الكونغرس إلى وقف التمويل السنوي للجيش اللبناني، الذي يبلغ نحو 150 مليون دولار، مع الإشارة إلى أن خطة جادة قد تجذب مساعدات إضافية لتقوية الجيش اللبناني.
يواجه القادة اللبنانيون اتهامات بأن إسرائيل لم تقدم التزاماً واضحاً بالانسحاب من جنوب لبنان بما يتواكب مع أي خطة نزع سلاح، ما يجعل الحكومة أمام تهم تنفيذ أجندة أجنبية.
ويرى المراقبون أن نجاح أي تسوية يتطلب ضمانات بانسحاب إسرائيل الكامل مع وساطة أميركية فعّالة.
